برعاية السيد رئيس جامعة القادسية الأستاذ الدكتور احسان كاظم شريف القرشي المحترم وبأشراف السيد عميد كلية الآثار الأستاذ الدكتور احمد محمد طنش المحترم أقام قسم الدراسات المسمارية في كلية الآثار ندوة علمية بعنوان (الدراسات المعجمية في اللغات العراقية القديمة ) تضمنت الندوة ثلاثة محاور رئيسية :

المحور الأول: الدراسات المعجمية اللغوية ، والمحور الثاني الدراسات المعجمية الأبجدية ، والمحور الثالث المعاجم في الحضارة القديمة ، وتهدف الندوة الى تسليط الضوء على الدراسات المعجمية المسمارية ، والتعريف بإنجازات الأستاذ الدكتور نائل حنون في الدراسات المعجمية ، اضافة الى توضيح العلاقة اللغوية بين اللغات العراقية القديمة .

استهلت الندوة بقراءة آيات من الذكر الحكيم ، وعزف النشيد الوطني ، ومن ثم قراءة سورة الفاتحة ، بعدها القى عميد الكلية الأستاذ الدكتور احمد محمد طنش كلمة اشار فيها الى خصوصية ونوعية هذا الحراك العلمي الأكاديمي الرصين المتمثل بإقامة مثل هكذا ندوات تحمل بين طياتها الكثير من المفاهيم والنتائج والتوصيات مؤكدا على صيرورة هذا التواصل والتلاحم الفكري  وضرورته اللازمة من اجل خلق منظومة علمية متطورة تصار الى واقع ملموس وحقيقي ، ومن بعد ذلك تم القاء مجموعة من البحوث كان اولها بحث خاص بالدكتور نصير الكعبي من جامعة الكوفة بعنوان (كتاب اللغتان السومرية والأكدية للأستاذ الدكتور نائل حنون ومقومات انتاج الكتاب الأكاديمي في العراق)، وبحث أخر للأستاذ المساعد الدكتور محمد كامل روكان من جامعة القادسية تحت عنوان(معجم الألفاظ الآرامية  في العهد القديم)، وبحث للمدرس المساعد حيدر عقيل عبد من جامعة القادسية حول (الدراسات المعجمية المسمارية لدى الأستاذ الدكتور نائل حنون) اضافة الى( المعجم الدلالي للفعل الرباني في العهد الجديد) للأستاذ المساعد الدكتور ستار عبد الحسن جبار الفتلاوي .

بعدها تم تكريم المحتفى به الأستاذ الدكتور نائل حنون بمناسبة تقاعده بمجموعة فقرات من ضمنها عرض فيلم وثائقي عن الإنجازات العلمية للأستاذ الدكتور نائل حنون ، وكلمة للأستاذ الدكتور جواد مطر الموسوي تحدث فيها بطريقة واسلوب يُميل الى الشعرية محلقا في فضاءات اكثر وقعا وجمالا وهو يستنطق الأيام الجميلة بما تحمله من قيم وذكريات وانطباعات محفورة في الذاكرة … ذكريات لا تخلو من كلكامش ، ودجلة ، وسومر، وكميت ،ونائل، والديوانية ، والجواهري .

ومن جهة القى رئيس قسم الدراسات المسمارية كلمة بحق استاذه الدكتور نائل حنون مؤكدا فيها ” ان من عوامل تطور المجتمعات هو الاحتفاء بأفرادها المميزين الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرة هذا المجتمع ، وهذه الحفاوة والتقدير تزداد قيمة واعتبار اذا كان المحتفى به الأستاذ الدكتور نائل حنون ،موضحا السيرة العلمية للمحتفى به والتي تبدأ بأكثر من اربعة عقود (40 سنة)كانت حافلة بالإنجازات العلمية والدراسات والبحوث والمؤلفات التي اغنت المكتبة العربية لا سيما المكتبة المسمارية دراسات قيمة مفيدة جديدة كانت معروفة على نطاق محلي واقليمي وعالمي ، مشيرا الى انه لا يستطيع ان يعبر عن صفحة من كتاب نائل حنون العلمي ، وعاجز عن وصفه بكلمات قليلة  معتبرا أن الحديث عن شخصية علمية اكاديمية رصينة تحتاج الى الكثير من الكتب والمجلدات .

ومن بعد ذلك كان لعمادة الكلية السبق والريادة في تكريم المحتفى به  من قبل عميد ال

كلية بمدالية العمادة ، وتخصيص قاعة من قاعات الدراسات المسمارية باسم الأستاذ الدكتور نائل حنون ، اضافة الى ذلك قام الرسام (ابراهيم الرسام) بأجواء سحرية جميلة ان يوثق هذه اللحظة المناسبة برسم وجه المحتفى به بموسيقى وفرشاة اضافت جوا تشكيليا  مغايرا لمجريات الندوة .

وضمن فقرات التكريم قدمت رئاسة قسم الدراسات المسمارية واساتذته هدية اثارية عبارة عن (مدينة نفر الإثارية)الى الأستاذ الدكتور نائل حنون ، بعدها كرم رئيس قسم الآثار الأستاذ المساعد الدكتور محمد السياب المحتفى به درع الوفاء ، ودرع اخر قدمه الدكتور احمد لفته ، ودرع اخر من قبل الأستاذ المساعد فضيلة صبيح الخزاعي ، ومن بعد ذلك توالت الهدايا من قبل طلبة قسم الدراسات ا لمسمارية المرحلة (الأولى ،والثانية ،والثالثة)، بعدها تم تكريم الأستاذ الدكتور جواد مطر الموسوي درع الأبداع تقديرا لمشاركته وانجازاته الفعالة في طوال مسيرته العلمية ، ودرع ابداع اخر للأستاذ المتمرس الدكتور محمد كريم الشمري .

وبعد التكريم القى المحتفى به الأستاذ الدكتور “نائل حنون” كلمة  تشبه “نائل حنون”  وهو يشكر من اعماق قلبه هذا الحضور الكريم  قائلا” كنت في اشد الحرج من قبول هذا التكريم الذي سأعتز واتشرف به طيلة ما بقي من العمر … اشكر حضوركم وعواطفكم النبيلة مبينا انه في حال تركه الكلية سيكون مطمئنا على الكلية وبالذات طلبة الكلية الذي اوجد فيهم المستوى الخلقي الرائع مضيفا درست في جامعات متعددة في مراحل متعددة ، عملت في السلك الوظيفي ولم اجد بهذا المستوى الخلقي الرائع لدى الطلبة كلية بقدر ما وجدته هنا في كلية الآثار ، كنت لا اريد ان ان انقل اليهم العلم …العلم يحصل عليه ، العلم لا يكفي ، لكن هذا الانضباط ، هذا التميز الجاد والواضح بين ما هو خطأ ، وما هو صح ، وبين السلوك القويم والسلوك الذي فيه زلل . كيف نتصرف في قاعة المحاضرات ، كيف نتصرف في خارج قاعة المحاضرات … طلبتنا نحنُ واثقون في سلوكهم واخلاقهم ، ولكن في قاعاتنا هناك الشيء الكثير الذي يجب ان يتعلموا الالتزام به. مؤكدا نحن بأمس الحاجة الى الثقة والاحترام أ كثر من المحبة .

وفي الختام تم توزيع شهادات الشكر والتقدير للمشاركين بالندوة العلمية من قبل عميد كلية الآثار

1ـ الأستاذ الدكتور جواد مطر الموسوي

2ـ الأستاذ الدكتور محمد كريم الشمري

3ـ الأستاذ الدكتور ميري الخيكاني

4ـ الدكتور نصير الكعبي

5ـ الأستاذ المساعد محمد كامل روكان

6ـ الأستاذ المساعد الدكتور ستار عبد الجبار الفتلاوي

7ـ الأستاذ حسين الكرعاوي

8ـ الأستاذ ابراهيم هاشم الرسام

9ـ الأستاذ حيدر عقيل عبد