تسعى كلية الآثار في جامعة القادسية ضمن مشروعها الأكاديمي (العلمي) الى احتضان طلبتها ضمن مجتمع تعليمي متميز تلتزم من خلاله بالعمل على تطوير وتوفير البيئة الأكاديمية المثالية  للطلبة (طلبة الماجستير) وتتيح لهم المشاركة في عملية البحث وتشجع على اكتشاف القدرات الفردية ، وذلك يحقق لطلبة الدراسات العليا النجاح والتفوق الأكاديمي اضافة الى تحقيق اهدافهم الشخصية ، سيما وان الدافع من استحداث الدراسات العليا للكلية يأتي لحاجة المجتمع المتمثل بمؤسسات الدولة في محافظة الديوانية بصورة خاصة وبقية مؤسسات الدولة ،اضافة الى ما انمازت به الكلية من تطور علمي ووجود أساتذة اكفاء أهل الكلية للمضي قدما في استحداث الدراسات العليا الذي يأتي منسجما مع خطط الكلية والجامعة العراقية كونها تشكل مفصلا مهما من مفاصل اعداد الباحثين المتخصصين في المجالات العلمية اذ وافقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على استحداث الدراسات العليا (الماجستير) في كلية الاثار – جامعة القادسية بتخصص (اثار قديمة) للعام الدراسي 2018 – 2019 ، وجاءت الموافقة بعد قرار لجنة وزارية خاصة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قامت بزيارة الكلية والاطلاع على المستلزمات البشرية والمادية المتوفرة والتي جاءت متوافقة مع ضوابط التعليمات الخاصة باستحداث الدراسات العليا ، ولأهمية ذلك ارتأينا ان نسلط الضوء على مجريات هذا الفتح الذي سيثمر عن فتح افاق مستقبلية امام طلبة قسم الآثار ، ونلتقي بتدريسي كلية الاثار ليكون سؤالنا كالاتي  .
ماذا يعني لكم استحداث الدراسات العليا (الماجستير)، وماهي المشاريع والخطط التي وضعتموها  لذلك ؟
معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا الدكتور “جعفر حمزه الجوذري ” اجابنا قائلا ” ان فتح دراسات عليا في كلية الاثار بجامعة القادسية يعد سبق وانجاز علمي من ناحيتين : الأولى  جامعتنا تعتبر الثانية على مستوى العراق بعد جامعة بغداد ، والثانية هي استحقاق علمي لكادر الكلية الذي يضم أساتذة وباحثين متخصصين في حقل الاثار وبمراتب علمية متقدمة ومشهود لهم بالسبق العلمي على مستوى العراق والمنطقة .واكد (الجوذري) ان فتح الدراسات العليا في كلية الآثار سيكون له تأثير ايجابي كبير في رفع مستوى الوعي الآثاري في منطقة الفرات الأوسط بشكل عام . ومن جانب أخر اشار رئيس قسم الآثار الأستاذ المساعد الدكتور “محمد السياب”  ان استحداث الدراسات العليا لأي كلية ترفع من شان الكلية في نواحي كثيرة اهمها : الناحية العلمية حيث سيرتقي الأستاذ الى درجات اعلى بعمليته  مؤكدا ان الدراسات ستساهم بتطوير مرافق كثيرة للكلية من بينها مكتبة الكلية ، وستساهم ايضا في رفع سقف الاختصاصات العلمية للكلية ورفدها باختصاصات نادرة قد تفتقر الكلية اليها ، وتوفر فرصة طيبة لطلبة المحافظة التي تقع فيها الكلية والمحافظة القريبة منها واضاف السياب ان استحداث الدراسات سيفتح الباب للتوأمة بين الجامعات العراقية المناظرة ، و الجامعات الأجنبية .وبخصوص المشاريع والخطط  اكد السياب ” تم تهيئة الكوادر الخاصة بالدراسات العليا سواء على المستوى الشخصي او البشري أو على مستوى المرافق الخاصة بالدراسات مثل المكتبة والقاعات الدراسية اضافة الى منظومة الأنترنيت , وبدوره اوعز الدكتور جاسم شهد وهد فتح الدراسات العليا الى جملة أسباب منها توفر الكادر العلمي المتخصص فيها ، والتنوع في الاختصاصات اضافة الى الجانب العلمي المهم الذي يمتاز به استاذ كلية الآثار فضلا عن روح التعاون والتكاتف والأبداع التي يتسم بها اساتذة الكلية ، ومن جانب أخر أكد المدرس الدكتور رجوان فيصل  أن استحداث الدراسات العليا في جامعة القادسية /كلية الآثار يعد انجازا كبيرا مبينا في ذلك أن أغلب الجامعات العراقية لا يوجد بها دراسات عليا تخص علوم الآثار سوى جامعة بغداد ، وبهذا تعد جامعة القادسية الجامعة العراقية الثانية التي تفتتح بها دراسات أثارية خاصة واضاف ان معظم محافظات الوسط والجنوب تحتوي على مواقع اثرية كبيرة لم تجري عليها اي دراسات اثارية وهذا ما تسعى لكشفه الدراسات العليا في جامعة القادسية – كلية الآثار مشيرا الى وجود كادر متكامل من الأساتذة والألقاب العلمية . فيما اوضح الأستاذ المساعد الدكتور مهند عاشور شناوة جملة حقائق تبين مدى الفائدة من هذا الفتح الدراسي  مبينا في ذلك ان فتح الدراسات العليا في كلية الاثار سيكون له تأثير ايجابي كبير في رفع مستوى الوعي الأثاري في منطقة الفرات الأوسط بشكل عام ، وسوف يساهم في رفع المكانة العلمية لدى الكادر التدريسي في كلية الآثار مضيفا ان طبيعة التعاون مع اللجنة الثقافية في الاتحاد الأوربي وجامعة القادسية سيترك اثر ايجابي كبير على فتح الدراسات في كليتنا مما يسهم في دعم عناوين البحوث التي سيتم دراستها مع معيار الجودة العالمية ، فيما ذكر م.د احمد لفته الخطط التي وضعتها الكلية والخاصة بإعداد وتحضير المكتبة العلمية من خلال توفير المصادر والمراجع العلمية في حقل الاختصاص ،واعداد القائمة الدراسية المخصصة للدراسات فضلا عن اعداد كادر علمي تدريسي متخصص من حملة الألقاب العلمية مضيفا ان استحداث مثل هكذا دراسات سيفتح افاق مستقبلية امام طلبة قسم الآثار في تحقيق طموحاتهم العلمية نحو خدمة الجامعة والمجتمع .مؤكدا على دعم قسم الأثار وكلية الآثار بكادر علمي أثاري متخصص لدعم المسيرة العلمية والتربوية في القسم والكلية . ومن جانبه اشار المدرس المساعد فرقان علاء الدين الى ان  استحداث مثل هكذا دراسات يعد انجازا علميا مهما باعتبار ان كلية الآثار في جامعة القادسية هي اول كلية مستحدثة تقوم باستحداث دراسات عليا للماجستير بتخصص الآثارا