برعاية رئيس جامعة القادسية الأستاذة الدكتورة فردوس عباس جابر الطريحي أقامت جامعة القادسية احتفالا مركزيا لمناسبة تحرير مدينة الموصل من دنس الدواعش المجرمين على يد قواتنا المسلحة الباسلة وفصائل الحشد الشعبي المقدس ، وجاء الحفل زاخرا بالفعاليات المتنوعة والأناشيد الحماسية ، واستهل الحفل بعزف النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة المباركة ترحما على ارواح شهداء الجيش والحشد ومنتسبي التعليم العالي والبحث العلمي ، ثم القت الدكتورة فردوس عباس الطريحي كلمة بالمناسبة أكدت من خلالها ان الانتصارات ما كانت تتحقق لو لا التضحيات الجسام التي قدمها ابناء العراق بمختلف جهاته وانتصاراته في مواجهة قوى الظلام المتمثلة بداعش الإرهابي الذي مارس ابشع الجرائم بحق المدنيين ناثرا الموت والخراب والقتل والسبي وتدمير الحضارة وهدم قبور الأولياء والأنبياء والمساجد بطريقة وحشية عكست الوجه القبيح لهذه الفئة الضالة .
واضافت الطريحي : ان العالم كله وقف مع العراقيين وهم يدافعون عن الإنسانية جمعاء من خلال وقفتهم البطولية في رد اعتى قوة ظلامية عرفها التاريخ الحديث والمدعومة بأدوات القتل والفكر المنحرف الذي سعوا الى نشره عبر وسائل قذرة واساليب ملتوية وبمشاركة ودعم مؤسسات متمرسة وموغلة بالجريمة والقتل .
وفي الختام شددت على ضرورة تكاتف الجميع وادامة النصر وفتح صفحة جديدة اساسها نشر الوعي وحب الوطن وغرس روح التسامح والمحبة بين ابناء الوطن الواحد .
بعدها انهمر الشعر فجاءت القصائد حافلة معطرة بحب الأرض وشذى الشهادة وازدان النصر عقدا عل جيد الوطن ليتقدم الشاعر الدكتور رحمن غركان بحشد من القوافي الزاهية وهي تحتفي بالنصر المؤزر الذي صنعه الأبطال على سوح الوغى مشيدا بالتضحيات التي قدمها المقاتلون في مختلف الصنوف ، ثم جاء دور الشاعر مؤيد نجرس لينثر الورد والرياحين على محيا الوطن الجميل في قصيدة رائعة نالت استحسان الجميع تغنى بها بالبطولات والصور البطولية الكبيرة وصولات الفرسان في سواتر العز والكرامة حتى تحررت الأرض من دنس الأشرار الأوغاد واعادت ام الربيعين الى احضان عراق الحضارات والبطولة ، بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي يرصد مبادرات الجامعة وكلياتها بتسيير قوافل الدعم اللوجستي الى جبهات القتال من انطلاق الفتوى التاريخية التي اطلقتها المرجعية الرشيدة متمثلة بالسيد علي السيستاني الحسيني(دام ضله) في كل القواطع من جرف الصخر الى حزام بغداد وديالى وصلاح الدين والأنبار وسهل نينوى والموصل ، وقد تضمنت هذه القوافل هدايا ومساعدات ومواد غذائية وبدلات مطرية واغطية وافرشة وكل ما يحتاجه المقاتل في الجبهة ورافق الحملة القيام وبالتعاون مع دائرة صحة الديوانية بحملات تبرع بالدم للأساتذة والطلبة شارك فيها اكثر منتسبي الجامعة وطلبتها وخصوصا فصائل الدم النادرة ومشاركة المقاتلين اجواء النصر ورفع معنوياتهم بالأهازيج والأناشيد الوطنية التي الهبت حماسهم ، بعدها قدم طلبة كلية الفنون الجميلة عرضا مسرحيا اشار الى اصار المقاتل العراقي وعزيمته في التحدي والصمود ومواجهة الظروف الصعبة في المعارك والتسابق بين الأسود لنيل شرف الشهادة في سبيل اعلاء راية الحق راية الله اكبر وصناعة النصر بدماء عراقية خاصة اثمرت بهجة على وجوه الأطفال والنساء في ربوع وطننا الحبيب وفي ختام الحفل تجول الحضور في معرض النحت الي اقيم عل هامش الحفل جسد عددا من الشخصيات القيادية التي اسهمت في تحقيق النصر .