ضمن برنامجه العلمي والثقافي دأب قسم الأثار  بألقاء حلقة نقاشية علمية انمازت بموضوعة  ذات اهمية وخصوصية مكنت الباحث من ان يلقي محاضرته بتلقائية وعفوية سلسة اضافت الشيء الكثير لجو المحاضرة المفعم بالوعي العلمي والثقافي والجمالي سيما ونحن ازاء حلقة نقاشية تخضع للجدل والحوار والمناقشة والمقترحات .
* بداية المحاضرة
قبل البدء بالمحاضرة رحب م.د احمد لفته رهمه القصير بالسادة الحضور من تدريسيين وطلبه مكتفيا بتقديم نبذه مختصرة عن عنوان الحلقة النقاشية ذاكرا من خلالها اهم الجوانب المتعلقة بالموضوع من حيث توضيح مفردة الأجانب من ناحية المعنى الاصطلاحي  واللغوي ، ومن ثم توضيح أهم الأقوام التي استوطنت حضارة بلاد الرافدين ،والأقوام الأجنبية والغازية التي غزت البلاد خلال فترة الألفيين الثالث والثاني قبل الميلاد ، ومن بعد ذلك قُدم القصير الباحث الأستاذ المساعد الدكتور محمد السياب رئيس قسم الأثار للسادة الحضور للحديث حول موضوع الأجانب في العراق القديم ووضعهم الاجتماعي بين العزلة والاندماج ذاكرا في هذا الشأن أمور كثيرة منها تعريف الأجنبي(الغريب)،وانواع الأجانب او الغرباء موضحا في ذلك انواع الأجانب ومنها : المغتربون، التجار ، الهاربون ،الأسرى ، المرتزقة ،والعمال وكل ما يتعلق بهم من امور اجتماعية واقتصادية ، وتطرق  المحاضر الى القوانين العراقية القديمة وما افرزته من مواد تتعلق بوضع الأجنبي منها القوانين الاجتماعية والدولية التي تصاغ في المعاهدات والاتفاقيات الدولية ،ومن جانب اخر تطرق الباحث الى مفهوم المصطلح الأجنبي من الناحية السياسية والاجتماعية ذاكرا في ذلك جملة من الأمثلة التي لها علاقة بالاندماج والعزلة للأجنبي ، مشيرا الى الواقع اللغوي في بلاد وادي الرافدين ، و النظريات التي كانت تأخذ بالهجرات الداخلة الى العراق ، والنظريات التي تعارض فكرة الهجرات مؤكدا  ان الأكديين هم من السكان الأصليين لبلاد الرافدين وفق النصوص المسمارية .
وفي الختام تم فتح باب  الحوار والمناقشة بين المحاضر والسادة الحضور  ليكون هناك أكثر من رأي سلط الضوء على بعض الأمور المهمة التي من الممكن دراستها والأخذ بها  .