ما ان بدء العام الدراسي الجديد. بدء الحراك العلمي يأخذ مجراه. اذ اعتادت كلية الأثار وفي بداية كل عام دراسي جديد ان تضع لنفسها برنامجا جديدا يحمل في طياته الكثير من المعايير العلمية والأهداف والمتغيرات التي من شأنها ان تعلو بمقام الكلية. وهذا ما تعمل عليه عمادة الكلية اذ دائما ما نجدها تضع فلسفتها الخاصة في ذلك الحيز لتخرج من جديد برؤية جديد ه  بعد ان تفرعت ونضجت ثمارها بفلسفة الأشتغالات … الفلسفة التي تعمل دائما على كسر المألوف والابتعاد عن كل ما هو نمطي وثابت وأسكولائي .
لذا نجد اليوم كلية الأثار – قسم الدراسات المسمارية يقيم حلقة نقاشية حول الأستيطان في بلاد الرافدين مع بداية العام الدراسي الجديد للدكتور جاسم شهد وهد، هذا وقد أجريت مراسيم الجلقة على قاعة العلامة “طه باقر” وبحضور السادة التدريسين وطلبة الدراسات العليا والأولية  ومن بعد ذلك اخذ “الباحث” يدلو بدلوه مبينا من خلال ذلك “الاستيطان” كمصطلح ومفهوم متطرقا إلى أحدث الآراء والبحوث العلمية التي تناولت أقدم استيطان بشري في شمال وجنوب وادي الرافدين .ذاكرا انتقال الحضارة الأستيطانية السامية من الشمال الى الجنوب واستقرارها في كيش في جنوب العراق مبينا ان مركز القيادة للشرق الأدنى في التطور الحضاري للمجتمع الزراعي كان يتجسم في الجزء الشمالي من بلاد مابين النهرين وعلى الأخص في منطقة (تل حلف)
وفي الختام فتح باب الحوار مع  السادة الحضور ليكون هناك اكثر من رأي وتساؤل حول موضوعة الأستيطان كمصطلح ومفهوم  اثار  جدلا  قيما حول كل ماطرح بهذه الحلقة النقاشية .