شارك الاستاذ المساعد الدكتور احمد لفته رهمة القصير التدريسي في جامعة القادسية، كلية الاثار ،قسم علم الاثار في المؤتمر الدولي الحادي عشر الذي اقامته جامعة واسط في رحاب كلية التربية للعلوم الانسانية تحت عنوان (العلوم الانسانية مبدا حياة ورقي انسان) وكان عنوان بحثه المشارك (قدسية نهري دجله والفرات ودور الملوك الاشوريين في تفقد منابعهما في ضوء النصوص المسمارية والادله الاثاريه في تركيا) وقد تناول محاور عدة سلطت الضوء على اهمية المياه بصورة عامه كاساس للحياة ومصدر للخصب والنماء ودور نهري دجله والفرات النهرين التؤامين وقدسيتهما في حضارة بلاد الرافدين اذ خصهما الاسلاف الاوائل بالتقديس والتعظيم كونهما موطن الالهة ومصدر الخصب والنماء والخير وكونهما مشتق قوئ الطبيعه وان صح قول المؤرخ الاغريقي هيرودوتس (مصر هبة النيل) على بلاد الرافدين لاصبحت هبة النهرين التؤامين دجله والفرات، ومشكلة هذين النهرين ان منابعهما تقع خارج حدود العراق قديما وحديثا في منطقة اسيا الصغرى (تركيا الحالية) مما سبب ذالك ان تكون محط انظار الجميع وضرورة ضمان تدفق مياههما وصولا للعراق، من هنا شرع حكام وملوك العراق القديم وتحديدا الملوك الاشوريين خلال الالف الاول قبل الميلاد وفي عصر الامبراطوريه الاشورية الحديثه في توجيه حملاتهم الحربيه نحو منطقة اسيا الصغرى لضمان تدفق مياه النهرين وضمان حقوق العراق الوطنيه فيها واصبح ذالك سياقا ونهجا سياسيا منظما عند ملوك وحكام الالف الاول قبل الميلاد الاشوريين بما اتسموا به من الحس التاريخي والتوثيق لحملاتهم الحربيه وتخليدا لانتصاراتهم العسكريه في تلك المناطق البعيدة والنائيه فتجدهم خلدوا ذالك بعدد من النصب والمنحوتات الاثريه في سفوح الجبال واعاليها في اماكن شاهقه يصعب الوصول اليها عند منابع نهري دجله والفرات في تركيا لابعادها اولا عن ايدي العابثين وكرساله واضحه وموثقه للاجيال القادمة حول حقوق العراق في مياه نهري دجله والفرات وضمان تدفق مياههما نحو الاراضي العراقية ثانيا، فضلا على مادونوه على تلك النصب والمنحوتات التذكاريه من نصوص وكتابات مسماريه عراقية قديمه توثق وتخلد تلك الحقوق على مر الايام والاجيال