بحثت رسالة الماجستير في كلية الاثار / جامع القادسية والموسومة ((دراسة نصوص مسمارية من العصر البابلي القديم غير منشورة (مصادرة) من المتحف العراقي)) للطالبة شيماء يوسف عيسى، إذ تألفت لجنة المناقشة من الأستاذ المساعد الدكتور مهند عاشور شناوة رئيسا وبعضوية كل من الأستاذ المساعد الدكتور جانا توماس متسوزاك من جامعة لندن SOAS والدكتور ولاء صادق عبد علي والأستاذ المساعد الدكتور سعد سلمان فهد مشرف أول والدكتور جاسم عبد الأمير جاسم مشرف ثاني على الرسالة.
هدفت الرسالة الى دراسة نصوص مسمارية غير منشورة ومصادرة بواقع ثمانِ وعشرين نصاَ متنوعة بين رسائل وعقود شراء وشراء عقار وايجار حقول فضلا عن النصوص الاقتصادية المتنوعة التي تم دراستها في هذا البحث , كذلك تضمنت الدراسة اثباتات مختبرية تحليلية لإثبات عائدية نصوص الدراسة الى الأماكن التي سرقت منها وتم مصادرتها للمتحف ,كما تضمن هذا الجزء من الدراسة مجموعة نماذج من تربه الموقع والأراضي المجاورة ومن فخار الموقع ونماذج من الرُقم الطينية , كما تم الاعتماد في الدراسة على العديد من الأجهزة المختبرية التي استعملت في العمل الحقلي على وفق الدراسات الحديثة علاوة على ان التقنيات الحديثة المتاحة التي وظفتها في العمل كالطائرة المسيرة (الدرونة) و GIS,GPS , وقد نظمت الدراسة وفق الاتي:
كان أوَلها موسوماَ بــ (دراسة النصوص المسمارية) وقد ضم هذا الفصل النصوص المسمارية غير المنشورة قراءتها وترجمتها وشرح لمفرداتها، وقد وقع على مبحثين احتوى الأول على المضامين العامة للنصوص وضمَ ثانيهما قراءة مفردات النصوص وترجمتها وشرح مفرداتها.
أما الفصل الثاني فقد تناول (دراسة في ضوء نصوص المسمارية) ويتضمن هذا الفصل ثلاثة مباحث موزعة بحسب الأتي:
المبحث الأول: دراسة الأفعال الواردة في الصيغ التاريخية.
وأما المبحث الثاني: دراسة الملوك الواردة في الدراسة.
وكان المبحث الثالث مختصاَ بـــ دراسة لأهم مدن نصوص الدراسة.
أما الفصل الثالث فكان عنوانه: (دراسة مختبرية تحليلية لإثبات عائدية نصوص الدراسة) واقتضت دراستي أنْ يكون على مبحثين هما:
المبحث الأول: الطين وتركيبته الكيميائية والفحوصات المختبرية.
المبحث الثاني: الفحوصات المختبرية لمعرفة تاريخ الرقم الطينية.
أما النتائج فكانت كالاتي:
1- من خلال دراسة النصوص المسمارية وتسليط الضوء على الطرق المعتمدة في توثيق أدق التفاصيل الخاصة بمجمل التعاملات، تبين لنا أن سكان بلاد الرافدين هم أول من ابتدع نظام الجودة الشاملة الذي ينص على (توثيق ما يعمل، وعمل ما يوثق)
2- أن مجموعة الفحوصات المختبرية التي تم أجراءها على (120) عينة أعطت عمر الرُقم الطينية من خلال تحليل المواد العضوية في التربة، ونسبة النتروجين، والبوتاسيوم، والأمونيا فضلا عن المعادلات الناتجة بين العناصر، والمخططات التي أوصلت الباحثة إلى نتائج نسبتها (90%)، ومن ثُمَ معرفة عمر الأثر من خلال التعرف على الحدود الطبيعية للعناصر المقاسة في التربة , فضلا عن المدة الزمنية لأرتفاع نسب العناصر.
3- الدراسة الميدانية في مرحلة النمذجة اعطت نموذجاً واضحاً للدمار، والخراب الذي سببته التجاوزات من سرقة المواقع، والنبش الذي خلف الدمار وقضى على معالم المواقع، والتسلسل الحضاري لها.
توصيات الباحثة
تشجيع الطلاب على استخدام الوسائل الحديثة في العمل وتضمين العمل الحقلي في الدراسة واستخدام التجارب والتحاليل المختبرية مع العمل الاثاري أذ ان الدراسة المختبرية تعطي الباحث نتائج في الوصول الى عمر الأثر والمكان الذي استخرجت او سرقت منه لكون الكثير من القطع الاثارية غير المدروسة مصادرة استخرجت من المواقع بطرق غير مشروعة فضلا عن بعض القطع كانت خارج البلاد وتم اعادتها.