ناقشت رسالة ماجستير في كلية الاثار بجامعة القادسية المعطيات الاثارية في العصر الشبيه بالكتابي من تلول أبو الصلابيخ. دراسة اثارية في ضوء نتائج الاعمال الحقلية
وكانت لجنة المناقشة تتألف من :
ا.م.د. محمد كامل روكان رئيسا
ا.د. احمد محمد سعيد من جامعة القاهرة عضوا
ا.م.د محمد سياب محان عضوا
المشرف :ا.د. عباس علي عباس
ناقشت رسالة ماجستير في كلية الاثار بجامعة القدسية ” المعطيات الاثارية للعصر الشبيه بالكتابي من تلول ابو الصلابيخ. دراسة اثارية في ضوء نتائج الاعمال الحقلية “. الطالبة حنين طاهر حميد رشيد.

تناولت الدراسة عدد من المواضيع منها المعطى الاثاري والعصر الشبيه بالكتابي وتلول أبو الصلابيخ فالمعطى الاثاري هو كل منجز تحقق في العصر الشبيه بالكتابي الذي يُعد بحق عصر المنجزات والتمكن ففيه أنجزت مقومات الحضارة الرئيسة وتمكن الانسان الرافديني من تطوير تلك المنجزات ونشرها الى المراكز الحضارية الأخرى سواء كانت داخل بلاد الرافدين او الى جوارهِ ولان هذه المنجزات فاعلة ومؤثرة وتحققت في مدةٌ زمنية يمكن ان تُحد من دور الوركاء الأخير مرورا بعصر جمدة نصر وتستمر حتى نهاية عصر فجر السلالات الأول، اضافة الى المسرح الذي كان انموذجاً لهذه المعطيات وهو تلول أبو الصلابيخ التي تُعد بحق افضل انموذج لدراسة العصر الشبيه بالكتابي في بلاد الرافدين لان الطبقات العليا أي سطح تلولها تمثل الاستيطان الواضح لاقسام العصر الشبيه بالكتابي الثلاثة (عصر الوركاء المتأخر, عصر جمدة نصر وعصر فجر السلالات الأول).

تضمنت الرسالة أربعة فصول الأول منها تطرق الى تلول أبو الصلابيخ الاسم والتاريخ والاهمية, وتناولت فيه التسمية/ الموقع الجغرافي لتلول أبو الصلابيخ وطبوغرافية المنطقة / النبات الطبيعي/ التضاريس/ المناخ/ تاريخ التنقيبات في تلول أبو الصلابيخ/ أهمية موقع تلول أبو الصلابيخ في حضارة بلاد الرافدين، فيما تناول الفصل الثاني العصر الشبيه بالكتابي تاريخه وحضارته ومنجزاته, وقد تناولت فيه المنجزات الحضارية للعصر الشبيه بالكتابي وكذلك القبور وطرق الدفن والفصل الثالث تطرق الى المعطيات العمارية في تلول أبو الصلابيخ وتناول فيه عرض موجز لطبيعة التخطيط الحضري للمدينة/ الاسوار/ المعبد والمبنى الإداري/ القصر/ بيوت السكن، التي تم وصفا عماريا تفصيليا معتمدة على المخططات التي كشفتها البعثة التنقيبية لجامعة كيمبردج ومقارنتها مع مثيلاتها في المواقع المعاصرة لها من حيث الشكل والوظيفة.
اما الفصل الرابع فأتسم بالمعطيات الاثارية لتلول أبو الصلابيخ في ضوء اعمال المسح الاثاري وتناولت فيه الباحثة ، المنهج والتقنيات المستخدمة في مسح تلول أبو الصلابيخ/ تلول أبو الصلابيخ في ضوء اعمال المسح الاثاري/ فخار المواقع الاثارية في منطقة أبو الصلابيخ/ تحليل اللون والنسيج للقطع الفخارية/ الأدوات الحجرية في تلول أبو الصلابيخ وما حوله.

وتوصلت الباحثة الى مجموعة من الاستنتاجات منها ان الاسم القديم للمدينة التي كانت قائمة في تلول أبو الصلابيخ غير معروفة الى الان ولكن يرجح الأستاذ نيكولاس بوستكيت انها تمثل اطلال مدينة ايرش وركزت التنقيبات الاثارية على امر في غاية الأهمية وهو معرفة التخطيط الحضري للمدينة في العصر الشبيه بالكتابي، وترتبط تلول أبو الصلابيخ بمدن مهمة جداً مثل مدينة نفر.