نوقشت اطروحة دكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية والموسومة بـ المنظومة المعرفية للمرأة والرعاية الصحية دراسة سوسيولوجية في جامعة القادسية, للطالبة هند ناظم كزار
وتهدف الدراسة الى التعريف بدور العوامل الاجتماعية والثقافية في تنمية الصحة العامة للمرأة بالمجتمع العراقي , ومدى اعتماد المرأة العراقية على المستوى التعليمي كمصدر للحصول على المعلومات الصحية , والتعرف على العلاقة بين ثقة المرأة في المعلومات التي تقدمها الصفحات الصحية وشدة اعتمادها عليها , والكشف عن أسباب ودوافع المرأة للاعتماد على الحملات الإعلامية في التوعية الصحية للمرأة في حصولها على المعلومات الصحية , ومعرفة الصفحات التي تحظي بثقتها في الحصول على معلومات تتعلق بصحتها وجمالها , والعوامل التي تساعد على تفعيل آليات الصحة وإزالة المعوقات الاجتماعية والثقافية، وأثرها على تحقيق تنمية الصحة العامة للمرأة في المجتمع العراقي.

وتكمن اهمية الدراسة في دور المنظومة المعرفية للمرأة والرعاية الصحية وذلك من خلال التنشئة الاجتماعية للمرأة ومدى فهمها للقيم الصحية، وذلك من خلال تأثير القيم الاجتماعية على الناحية الصحية، والبحث في تشكيل الوعي الاجتماعي بالصحة، وذلك من خلال استعراض دور ما تحمله المرأة من منظومة معرفية خاصة بها من الأسرة والتعليم والعمل، والتأثيرات التكنولوجية الحديثة المتمثلة بالأنترنيت وما يوفره من واقع للتواصل الاجتماعي وما يتوفر في الاخيرة من المواقع الصحية التي كثيراً ما تقوم المرأة بالاطلاع عليها والاستفسار منها عن كثير من الامور التي تخص صحتها، والمؤثرات التي تحيط بها، والتي تشكل ظاهرة تستحق الدراسة، حيث نجد ان هناك الكثير من القيم الاجتماعية السائدة في المجتمع العراقي وفي أي مجتمع آخر، والتي تؤثر على صحة الافراد.

توصلت الباحثة الى مجموعة من التوصيات اهمها العمل على زيادة الموارد المالية وتوفير الميزانيات اللازمة لتنفيذ خطط واستراتيجيات تطوير الخدمة بوزارة الصحة , والتوسع في تطبيق برنامج الإصلاح ويأتي في مقدمة ذلك التركيز على الرعاية الصحية , والعمل على زيادة الموارد المالية لتطوير الخدمة الصحية المقدمة للأم وطفلها , والتوسع في التأمين الصحي لتغطية جميع الفئات خاصة الأطفال، وكذلك تطبيق التأمين الصحي على السيدات في فترة الحمل والإنجاب لتوفير خدمات الأمومة الأمنة , وتطبيق برنامج الإصلاح الصحي ويأتي في مقدمة ذلك التركيز على الرعاية الصحية الأساسية والوقائية من الأمراض، مع ضمان المساواة والجودة الشمولية في تقديم الخدمات مع تحسين الكفاءة وإستمرارية الخدمات , ومحاولات تدريب الأطباء في مجالات التوعية الصحية والاتصال تنظيم الأسرة عليها أن تبدأ أثناء دراسة الطب وليست فقط بعدها , ونزول حملات توعية صحية كل فترة لتوعي

ة الناس للاهتمام بصحتهم والحد من الأمراض.