بحثت رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية الموسومة بـ التلاعب الانفعالي وعلاقته بأساليب الحياة لدى طلبة الجامعة, للطالب رواء سامي علي الدليمي.

تهدف الدراسة إلى معرفة التلاعب الانفعالي لدى طلبة الجامعة , والفروق ذات الدلالة الاحصائية لمقياس التلاعب الانفعالي لدى طلبة الجامعة وفقاً لمتغيري: الجنس (ذكور- اناث), و التخصص الدراسي (علمي – انساني) , و أساليب الحياة لدى طلبة الجامعة , والفروق ذات الدلالة الاحصائية لمقياس أساليب الحياة وفقاً لمتغيري , و الجنس (ذكور- اناث) , والتخصص الدراسي (علمي – انساني) , والعلاقة الارتباطية بين التلاعب الانفعالي واساليب الحياة لدى طلبة الجامعة.

تناولت الدراسة بحث شريحة أكاديمية مهمة (طلبة المرحلة الجامعية) يقع على عاتقها بناء مؤسسات الدولة والحفاظ عليها وصيانة أمانتها , ويهتم البحث الحالي بشخصية الطالب الجامعي، لاسيما أنه يمر بمرحلة عمرية تتطلب إشباع ورعاية جوانبه النفسية والاجتماعية ذات الصلة بالمجتمع وإدارته.

يعد البحث الحالي من الدراسات النادرة التي اهتمت ببحث العلاقة بين التلاعب الانفعالي واساليب الحياة (على حد علم الباحث)، فهو لم يقف على دراسة عربية أو أجنبية تناولت العلاقة بين هذين المتغيرين بصورة مباشرة وصريحة ,وإن دراسة هذه العلاقة بين المتغيرين يمكن أن يفسر لنا كيفية تشكيل أساليب الحياة وخصائصها وارتباطها مع بعض المتغيرات لدى طلبة الجامعات, و تأتي أهمية البحث من النتائج التي سيتم التوصل إليها وتعميمها على أفراد المجتمع كافة , وأهمية قياس الشخصية المتلاعبة في أوساط الطلبة وتشخيصهم من أجل وضع الحلول المناسبة لها, وإن دراسة التلاعب الانفعالي وعلاقته بأساليب الحياة تمثل اضافة معرفية وتشخيصية إذ تقوم بأعداد الطلبة (نفسياً – واجتماعياً – وانفعالياً), لمواصلة حياتهم المهنية باعتبارهم جيل المستقبل الصاعد في قطاع التعليم العالي والقطاعات الأخرى , ومن الممكن أن يكتشف هذا البحث بعض النتائج المهمة التي تساعد المرشدين والاكاديميين المختصين في علم النفس والتربية في التخطيط للبرامج الارشادية من اجل التعامل مع حالات التلاعب الانفعالي واساليب الحياة غير الناضجة لدى طلبة الجامعة.

وتوصل الباحث الى مجموعة من النتائج منها يتسم طلبة الجامعة بالتلاعب الانفعالي , ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس التلاعب الانفعالي بحسب متغير التخصص الدراسي, كذلك لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في متغير الجنس , ويتسم طلبة الجامعة باستعمال الاسلوب المسيطر والاسلوب المفيد اجتماعيًا , ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مقاييس اساليب الحياة وفق الجنس , وفي حين ظهر هناك فرق إحصائي للأسلوب المفيد اجتماعيًا وفق متغير التخصص الدراسي لصالح التخصص الإنساني , وهناك بعض العلاقات الارتباطية بين التلاعب الانفعالي وأساليب الحياة لدى طلبة الجامعة.
وبناءً على هذه النتائج, قدم الباحث عددًا من التوصيات منها نشر اللوائح والتعليمات التي تؤكد على تعزيز قيم التسامح والمحبة, وتجنب وسائل الخداع والغش والتلاعب بالآخرين , وتشجيع الطلبة وإرشادهم نحو أساليب الحياتية الصحية والسليمة الخالية من الهيمنة والتحكم بالآخر, وذلك يمكن ان يتم في ضوء تفعيل النشاطات الجامعية للطلبة , وتعرف العلاقة بين التلاعب الانفعالي وبعض المتغيرات الأخرى ومنها: (الابتزاز الالكتروني, واضطرابات الشخصية, واساليب حل المشكلات) , وتعرف العلاقة اساليب الحياة وبعض المتغيرات الاخرى ومنها, (العوامل الخمسة الكبرى للشخصية, ومفهوم الذات, والدعم الاجتماعي).