برعاية الاستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري رئيس جامعة القادسية  وبإشراف الاستاذ الــــدكتور ياسر علي عبد الخالدي عميد كلية الآداب  .
     اقام قسم علم النفس كلية الآداب بجامعة القادسية ندوة  علمية حول الوعي الامني واثره في المجتمع, حاضر فيها  الدكتور عصام حسن حمد  التدريسي في قسم علم النفس كلية الآداب بجامعة القادسية.
وتهدف الندوة الى كشف النقاب عن اهمية الوعي الامني وانعكاس اثره على المجتمع فالوعي الامني في المجتمع حالة متقدمة تميز المجتمعات المتطورة ,فتفاعل المجتمع مع الاجهزة والمؤسسات الامنية يخلق امنا وامانا في المجتمع مما يدفع المجتمع للعطاء والازدهار, فالأمان من الحاجات المهمة في اي مجتمع فلا اعمار بدون امان ولا تجارة ولا صناعة بدون ذلك بل ان حياة المجتمع تتوقف تماما في حالة انعدام الامن المجتمعي , وسبب ذلك الكثير من الضغوطات النفسية لدى افراد المجتمع والعيش في حالة قلق مستمرة , وهذا بحد ذاته حالة نفسية خطيرة فالوعى الأمني هو أسلوب وقائي يهـدف إلـى التأثير على اتجاهات وسلوك الأفراد والجماعات وتوجيهها نحو الحفاظ علـى أمن المجتمع
وقد تناولت الندوة جانبين الاول اتجاه عقلي يعكس تصور الفرد لذاته وأهمية سيادة الأمن على المواقف الاجتماعية والظروف المحيطة به في المجتمع وتعلم المراهق لطرق الوقاية من الجريمة بطرق وأساليب تكفل له ولذويه وأموالهم الحماية والأمن, والثاني  إدراك أهمية المشاركة مع الآخرين في اتخاذ موقف موحد ضد العبث بالأمن والإخلال به وتنمية روح المشاركة مما يولد لدى المراهق سلوكاً اجتماعياً مرغوباً.
فالأمن أصبح مسؤولية قومية يشارك فيها كل أفراد المجتمع ، وبقدر تزايد الوعى الأمني لدى الجماهير بقدر ما يكتب للعمل الأمني النجاح والفاعليـة فـي مكافحة الجريمة وتوقى وقوعها.
ويعتبر الوعى الأمني من أهم الأساليب الوقائية لمواجهة الجريمة والـذى انتهجته العديد من الدول مثل هولندا وفرنسا للحفاظ على أمنها وتقليـل معـدل الجريمة ، وذلك من خلال إمداد المواطنين بمعارف عقليه تشم ل مبادئ الحفـاظ على أمنهم وحثهم على تطبيقها.
ولخلق حالة متقدمة من الوعي الامني في المجتمع توصلت الندوة الى جملة من التوصيات يجب العمل عليها منها ان الوعي الامني مسؤولية جماعية في المجتمع وهذا لا يتم الا بزيادة الوعي لدى المجتمع عن طريق الندوات والحوارات الاجتماعية , و الحث على اشراك المجتمع في الاشتراك بكافة الفعاليات الامنية لتعزيز الوعي الامني لديها, واضطلاع المؤسسة التربوية بهذه المهمة كونها الشريحة المثقفة والواعية والاكبر في المجتمع , وفاعلية وسائل الاعلام في نشر الوعي الامني في المجتمع من خلال الفعاليات الاعلامية المتزايدة , واقامة الندوات والفعاليات المستمرة لتعزيز الوعي الامني في المجتمع.