.
   بحثت رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية الموسومة بـ الشخصية كاملة التوظيف وعلاقتها بالأوجه المتعددة للهوية لدى الأقليات التي تعرضت لعنف الجماعات الإرهابية في العراق., للطالب حيدر عبد الكاظم سعدون وعلى القاعة الكبرى.
وتهدف الدراسة إلى معرفة الشخصية كاملة التوظيف لدى الأقليات التي تعرضت لعنف الجماعات الارهابية في العراق , وتعرف دلالة الفروق في الشخصية كاملة التوظيف لدى الأقليات التي تعرضت لعنف الجماعات الارهابية في العراق على وفق متغيري الجنس، الأقلية (الأيزيدية، والمسيحية، والشبك) ,  والأوجه المتعددة للهوية لدى الأقليات التي تعرضت لعنف الجماعات الارهابية في العراق , وتعرف دلالة الفروق في الأوجه المتعددة للهوية لدى الأقليات التي تعرضت لعنف الجماعات الارهابية في العراق على وفق متغيري الجنس، الأقلية .
وتناولت الدراسةاربع فصول ,الفصل الاول  الإطار العام للبحث , والفصل الثاني إطار نظــــــــري, وتناول الفصل الثالث منهجية البحث وإجراءاته, واما الفصل الرابع  بحث عرض النتائج ومناقشتها وتفسيرها.
وتكمن اهمية الدارسة الى لفت انظار الجهات المسؤولة التي تتعامل مع الأقليات والمكونات والاعتناء بهم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي لهم نظراً لما مروا به من خبرات صعبة وصدمات نفسية على يد الجماعات الارهابية، من اجل الاندماج في المجتمع مرة اخرة والحفاظ على ذلك التنوع الديني والعرقي في المجتمع العراقي , وتقديم ادوات لقياس الشخصية كاملة التوظيف والأوجه المتعددة للهوية مناسبة للمجتمع المحلي.
 
 
توصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات منها توجيه المؤسسات ذات العلاقة المباشرة والمنظمات المهتمة بذلك بالعمل على تطوير برامج اعادة التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي لأفراد تلك الأقليات؛ كون الازمات التي عصفت بهم لم تكن اعتيادية ولم ترحم القوى النفسية لديهم , ودعوة المؤسسات الدينية والاعلامية والتربوية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة لتكثيف العمل واقتراح البرامج الداعمة لاحترام التنوع الاجتماعي والتباين الثقافي واشاعة قيم التسامح ونبذ التعصب وقبول الاخر المختلف , والارتقاء ببرامج اعادة تأهيل النساء الأيزيديات الناجيات من عنف الجماعات الارهابية , ولابد من دمج افراد الأقليات مع المجتمع ككل في المدارس والجامعات والدوائر الحكومية والمنشآت العامة من اجل تنمية اوجه مختلفة من الهوية لديهم بعدما تعرضت للاستلاب من قبل الجماعات الارهابية الذي بدوره حسر وضيّق مفاهيم الانتماءات لديهم