بحثت اطروحة الدكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية والموسومة بـ واقع انتاج الطاقة الكهربائية في العراق وامكانات استثمار الطاقة المتجددة ( دراسة في جغرافية الطاقة ) للطالبة زينب جبار فرج الزركاني عن قسم الجغرافية على قاعة الملتقى

تهدف الدراسة الى الكشف عن واقع انتاج و استهلاك الطاقة الكهربائية وتطوره في العراق والعوامل المؤثرة فيه للمدة (1990 -2019 ) و التغيرات التي مرت بها خلال مدة الدراس فضلاً عن دراسة الامكانات الجغرافية لاستثمار الطاقة المتجددة في العراق و العوامل المؤثرة فيها من حيث , دراسة الامكانات الطبيعية و البشرية لاستثمار
الطاقة المتجددة في العراق والوقوف على اهم المشكلات التي تواجه قطاع الطاقة الكهربائية في العراق , والتوجهات المستقبلية لاستثمار الطاقة المتجددة في انتاج الطاقة الكهربائية

توصلت الاطروحة الى جملة من الاستنتاجات أهمها يعاني العراق من تذبذب في انتاج الطاقة الكهربائية منذ عام 1991 لغاية اعداد الدراسة بسبب الحروب المتتالية و فرض الحصار الاقتصادي و ما تلاها من سقوط النظام عام 2003 و ما نتج عنها من حروب طائفية و دخول عصابات داعش الارهابية ، مما ادى الى تراجع انتاج المحطات الكهربائية عن قدرة سعاتها التصميمية , شهدت محطات انتاج الطاقة الكهربائية زيادة في عددها اذ تم اضافة ( 49 ) محطة كهربائية خلال المدة ( 2003 – 2019 ) بواقع ( 37 ) محطة غازية و ( 11 ) محطة ديزل و محطة بخارية واحدة ، في محاولة لسد النقص الحاصل في انتاج الطاقة الكهربائية من خلال زيادة عدد المحطات و توزيعها جغرافياً على محافظات العراق , وان المعالجات الرسمية لمشكلة الطاقة الكهربائية كانت غير ناجحة اطلاقاً ، مما جعل المواطن العراقي يعتمد بشكل كبير على مولدات القطاع الخاص و مشاكلها الفنية والخدمية ، فضلاً عن الاعتماد على المولدات الخاصة التي اثقلت كاهل المواطن بسبب حاجتها الى الوقود و الى الصيانة لرداءة المستورد منها مما جعلها تشكل عبأ على المواطن

وتناولت الاطروحة مجموعة من المقترحات منها اخراج قطاع الطاقة الكهربائية من حيز المحاصصة الحزبية و التدخلات الخارجية ، و العمل بروح و نفس وطني يمكنه حل مشكلة تردي واقع هذا القطاع الحيوي بشكل جذري و اقتصادي , والعمل على نشر الثقافة الاقتصادية بين المواطنين و ايجاد سعر للتعريفة الكهربائية يتناسب مع النفقات التشغيلية و الانتاجية للحد من اهدار الطاقة الكهربائية و الاسراف في استعمالها , والعمل على نشر ثقافة استثمار الطاقة الشمسية للاستعمال المنزلي بشكل فردي باستعمال سطوح المنازل لإنتاجها و سد النقص الحاصل في ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية من الشبكة الوطنية
و التخلص من المولدات الاهلية التي تثقل كاهل المواطن
بالمبالغ الاضافية فضلاً عن التلوث البيئي الناتج عنها