ناقشت كلية الآداب بجامعة القادسية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الشعارات السياسية لحركة أكتوبر في العراق، دراسة اجتماعية ميدانية في مدينة الناصرية) للطالبة فاطمة كاظم ثامر وعلى القاعة الكبرى في كلية الآداب.

وتهدف الدراسة إلى توضيح اهمية حركة اكتوبر ٢٠١٩ م
في العراق، واهمية شعاراتها التي افرزت رأياً عاماً متحرراً ومشاركة جماهيرية ذات قاعدة واسعة، عابرة للطوائف والديانات والانتماءات التقليدية خارجة عن المألوف وعن الثقافة السائدة في المجتمع العراقي نتيجة ما خلفه نظام المقبور صدام من خوف من الخروج على السلطات.

فطالبت تلك الشعارات بالإصلاح السياسي وتحسين ظروف المعيشة ومناهضة الفساد واضعة بذلك شرعية السلطة
واحزابها على المحك. كما يهدف البحث الحالي الى ابراز دور الشعارات في رفع زخم الحركات الاحتجاجية واهمية تلك الشعارات في تعبئة الجماهير. ويعد البحث الحالي من
البحوث الوصفية التحليلية. استخدمت فيه الباحثة منهج المسح الاجتماعي من خلال اعداد استمارة استبيان جرى توزيعها على عينة (عمدية متاحة) تتكون من (123) متظاهر.

وتألفت الرسالة من اربع فصول الفصل الأول الإطار العام للبحث , وتناول الفصل الثاني نماذج من الدراسات السابقة وتطرق الفصل الثالث الى وسائل التواصل الاجتماعي
والجرائم الالكترونية ، والفصل الرابع الإطار المنهجي
للبحث.

توصلت الباحثة الى عدد من النتائج منها ان معظم المشاركين في الحراك من الفئتين العمريتين (20-25) و(16-20). كما ان اغلبهم من فئة (كلية) و(اعدادية) و(معهد) مما يدل على ان التظاهرات كانت شبابية طلابية , ويرى اغلب المشتركين انه ليس بالإمكان خروج تظاهرات دون أي شعار, وان اكثر الشعارات تداولاً في الحراك هي الشعارات السياسية .

لقد اشارت الشعارات في حركة اكتوبر الاحتجاجية الى
مطالب تمثل العراقيين جميعاً، بالإضافة الى قضايا عديدة ومهمة لهم. واغلب الجهات التي تقف وراء صياغة الشعارات
هم منظمو المظاهرات انفسهم وان اكثر وسائل الشعارات
فاعلية هي الهتافات.