ناقشت رسالة الماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية والموسومة بــ ( أثر حركة الشمس الظاهرية في مستوى الإضاءة الطبيعية ضمن الفضاءالداخلية لأبنية رياض الأطفال في مدينة المحاويل ) دراسة في المناخ التفصيلي للطالب محمد رسول عبيد وعلى قاعة الملتقى في كلية الآداب.

تهدف الدراسة الى كشف العلاقة السببية بين حركة الشمس الظاهرية ومستوى توزيع الإضاءة الطبيعية ضمن الفضاءات الداخلية والخارجية  لنماذج من ابنية رياض الأطفال في مدينة المحاويل ، بالإضافة الى تقيم مستوى الإضاءة من خلال المؤشرات الإحصائية كما وتهدف الدراسة الى دراسة تأثير الخصائص التصميمية والتخطيطية لمباني رياض الأطفال كمحددات للتأثير الضوئي لحركة الشمس الظاهرية.

واعتمدت الدراسة على الرصد الميداني (ضمن الاعتدال الربيعي ومدة بعد الانقلاب الشتوي ) – كوسيلة لبناء قاعدة بيانات من ( الإضاءة ، ودرجة الحرارة ، والرطوبة النسبية ) بالإضافة الى اشتقاق الزوايا المحددة لموقع قرص الشمس باستخدام برامج خاصة ، استعملت العديد من البرامج في الدراسة بهدف بناء قاعدة بيانات لعدة متغيرات تمثلت
ببرنامج ( ( Energy3D Programme 2017 ، وبرنامج ( ECOTECTv5 ) ، بالإضافة الى استعمال برنامج ( Global Mapper .16 ) لقياس مؤشرات العوامل التخطيطية ضمن المجال الحيوي للأبنية .

كما واستعملت العديد من الوسائل الاحصائية والمتمثلة بـ ( معامل الاختلاف ، ومعامل الارتباط بيرسون ، والانحراف المعياري) ، بهدف تصنيف مستوى الإضاءة الطبيعية ضمن الفضاءات الداخلية على مستوى الرصدات الساعية ولكل فصل ضمن الحدود الزمانية للدراسة ، بهدف تحديد نسبة فاعلية العوامل التصميمية والتخطيطية المحددة لتأثير حركة الشمس الظاهرية في توزيع الإضاءة داخل وخارج ابنية عينة الدراسة بهدف تحقق مستوى مثالي للتصميم المعماري والتخطيطي وفقاً لمؤشر الإضاءة الطبيعية ضمن الفضاءات الداخلية للأبنية .

تألفت الدراسة من أربعة فصول ، تضمن الفصل الاول الاطار النظري والمفاهيمي للدراسة ، في حين تناول الفصل الثاني توزيع مستوى الإضاءة في الفضاء الداخلي لنماذج من تصاميم الأبنية ، يليه الفصل الثالث الذي تناول محددات التأثير الضوئي لحركة الشمس الظاهرية ضمن الفضاءات الداخلية ، أما الفصل الرابع فقد خصص لتقيم مستوى الإضاءة الطبيعية وفقا لتقيم مستوى العلاقة بين حركة الشمس الظاهرية ومستوى الإضاءة بدلالة مركز اقل
مستوى اضاءة ضمن الفضاء الداخلي من جهة.

وقد ختمت الدراسة بمجموعة مقترحات منها يمكن السيطرة على مستوى التجانس في مستوى الإضاءة الطبيعية ضمن الفضاءات الداخلية لأبنية رياض الأطفال من خلال اخضاع تصميم النوافذ المطلة على الفضاءات الخارجية الى معايير التصميم المناخي , و يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار مشكلة الإبهار الضوئي عند تصميم شكل المبنى ونوافذهُ المطلة
على الفضاءات الخارجية و ينبغي الابتعاد عن تنفيذ التصاميم لأبنية لرياض الأطفال التي تستند الى تصاميم تنسجم مع خصائص الإضاءة وعناصر المناخ الصحراوي ، علما إن أغلب أبنية رياض الأطفال في مدينة المحاويل عبارة عن أبنية سكنية لم تخضع لتقييم مستوى الإضاءة فيها ولم تصمم ضمن وحدة التصاميم الهندسية في مديرية التربية ويجب
أن يراعى عند تصميم أبنية رياض الأطفال مستوى الراحة البصرية لفئة صغار السن(فئة الأطفال) على اعتبار إن مستوى الإضاءة ونمط توزيعها يؤثر بشكل غير مباشر
على الأدراك البصري لشاغلي تلك الأبنية .