بحثت اطروحة دكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية والموسومة بـ (سوسيولوجيا الحركات الاحتجاجية في العراق – دراسة ميدانية في الفعل الجماعي بعد عام 2003) للطالب وليد حميد مزهر وبإشراف الاستاذ المساعد الدكتور ثائر رحيم كاظم ، على القاعة الكبرى في الكلية.

تهدف الاطروحة الى التعرف على ابرز الحركات الاحتجاجية التي ظهرت في المجتمع العراقي بعد عام 2003 , و اهم العوامل والاسباب التي اثرت في طبيعية وتكوين الحركات الاحتجاجية وشكلت صورها ورسمت فضاءاتها في المجتمع العراقي , و التعرف على الدوافع التي تساهم في تشكيل الفعل الجماعي الاحتجاجي , واسباب وتداعيات العنف المرافق للحركات الاحتجاجية .

وقد قسمت الدراسة الى ثمانية فصول موزعة بين جانبين (نظري وميداني) ضم كل منهما اربعة فصول حيث تضمن الفصل الاول من الجانب النظري على الاطار العام للدراسة وتكون من مبحثين , واما الفصل الثاني فقد تضمن الاطار المرجعي للدراسة واشتمل على ثلاثة مباحث والفصل الثالث جاء بعنوان الفعل الجماعي والحركة الاحتجاجية وتضمن على ثلاثة مباحث , والفصل الرابع بعنوان اسباب ومسارات الحركات الاحتجاجية في العراق وتضمن ثلاثة مباحث .

اما الجانب الميداني للدراسة فقد تضمن على اربعة فصول وهي :الفصل الخامس بعنوان الاطار المنهجي للدراسة وتضمن على مبحثين , والفصل السادس جاء بعنوان وصف ظاهرة الاحتجاج في المجتمع العراقي وقد تضمن مبحثين , وجاء الفصل السابع بعنوان مآلات ومستقبل الحركات الاحتجاجية في العراق وتضمن ثلاثة مباحث , واخيرا الفصل الثامن جاء بعنوان استنتاجات وتوصيات الدراسة وتضمن مبحثين.

وقد توصلت الدراسة الى جملة من الاستنتاجات كان من ابرزها ان من أهم اسباب المشاركة في الاحتجاجات هو الشعور بالمسؤولية اتجاه الوطن والسعي الى الوصول الى واقع افضل من خلال الرغبة في التغيير من خلال بوابة الاحتجاجات وهذا الشعور بحب الوطن يعزز من قيم المواطنة لدى الافراد الذي يدفعهم للمطالبة بحقوقهم التي كفلها الدستور , ويفصح الاحتجاج في احد جوانبه عن وجود خلل او ازمة داخل المجتمع وخاصة فيما يتعلق بعلاقة المجتمع مع الدولة ، حيث تنعكس اخفاقات الحكومات في تأدية واجباتها اتجاه مواطنها على المجتمع برمته ويمثل الاحتجاج وسيلة غير رسمية لتقويم وتحسين مسار الحكومات ومؤسساتها في التعاطي مع مشكلات المجتمع ، ومعالجة جوانب القصور في ادائها في حال استجابت لمطالب المحتجين الواقعة تحت طائلة الدستور وقوانين الدولة .