بحثت اطروحة دكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية والموسومة بـ (تلوث الهواء وآثاره الصحية في مدينة القاسم , دراسة في جغرافية البيئة ) للطالبة رسل محمد كاظم الجبوري ، وبإشراف الاستاذ  الدكتور عبد الرضا مطر عبد الرضا الغرابي ,  والاستاذ الدكتور رحيم جبار الحمزاوي , على القاعة الكبرى في الكلية.
 
وتهدف الاطروحة الى معرفة وتقييم الملوثات الهوائية ضمن قطاعات مدينة القاسم التي تضم بواقع (19 حي سكني) ، مع بيان اثر الانشطة البشرية على تركز الملوثات فيها . وكما تسعى الدراسة الى الكشف عن اهم مصادر تلوث الهواء ومن ثم بيان الاثر البيئي الذي يخلفه كل مصدر في منطقة الدراسة ، كما تهم بالكشف عن اهم تراكيز الملوثات الهوائية سواء كانت غازات او عناصر ثقيلة او غيرها من ملوثات الهواء التي تركزت في منطقة الدراسة . بالاضافة الى استخدام ورقة الاستبيان والاساليب الاحصائية لأجل تقييم نتائج القياسات للملوثات الهوائية ورسم الخرائط والجداول والاشكال البيانية ، واخيراً توضيح التأثيرات الصحية التي تسببها الملوثات الهوائية في منطقة الدراسة على عناصر البيئة المختلفة عن طريق استخدام المؤشرات البيئية وتمثيلها بيانياً.
وقد قسمت الدراسة الى اربع فصول، الفصل الاول على مبحثين الاول يضم الاطار النظري من (مشكلة وفرضية ومنهج دراسة … وانتهاءً بأهم المفاهيم والمصطلحات الواردة في الدراسة ) ، اما المبحث الثاني فأهتم بدراسة الخصائص الجغرافية المؤثرة في تلوث الهواء في مدينة القاسم , وتضمن الفصل الثاني “مصادر تلوث الهواء وخصائصها في مدينة القاسم ” والذي أنقسم على محورين الاول مصادر متحركة والثاني مصادر ثابته , وارتكز ا, ولفصل الثالث على ” التحليل المكاني والزماني لتراكيز ملوثات الهواء في مدينة القاسم ” , واحتوى الفصل الرابع على ” آثار ملوثات الهواء على صحة الانسان في مدينة القاسم ” .
         وترى الباحثة من الضرورة بالأخذ بجملة من المقترحات التي تساعد على تقليل من تلوث الهواء منها القيام بالدورات والندوات التوعوية سواء كانت تلفزيونية او على مواقع التواصل الاجتماعي او من خلال المقابلات الشخصية ،التي يكون هدفها توضيح خطورة انتشار هذه الملوثات في الهواء ، واثرها على الانسان وصحته ،عند ركزها بنسب عالية ،وبالأخص تأثيرها على الجهاز التنفسي لكونه الاكثر تأثير في هذه المرحلة لاستقرار الملوثات في مجرى الجهاز التنفسي والذي يسبب التهاب الشعب الهوائية ، او استقرارها في الرئتين وهنا يكون حجم الخطر اكبر لكونه يؤدي الى العديد من الامراض المزمنة والتي يصعب على الشخص معالجتها والتخلص منها ،وقد تكون مميته ويصعب معالجتها كالأمراض السرطانية , وابعاد المواقع الصناعية من مركز المدينة بمسافة لا تقل عن (10 كم) من اجل تجنب ما يطلقه هذا الاستعمال من ملوثات خطيرة ومميته عند استمرار انبعاثها وانتشارها من المناطق القريبة من المصدر , والتزام  مديرية بلدية القاسم بالجولات اليومية الخاصة بجمع ونقل النفايات من أماكن تجميعها ونتقلها الى مكان طمرها، بالإضافة الى فرض عقوبات على من يرمي النفايات في المساحات الفارغة والمخططة لأن تكون مناطق خضراء , وتشجير المدينة وبالأخص على جوانب الطرق والحدود الادارية للمدينة من اجل تقليل انتشار الملوثات في الهواء وانحصارها على مناطق محددة  , والتقليل من انبعاثات محركات السيارات التي تعد المصدر الاكثر انبعاثاً للغازات الملوثة للهواء ،من خلال المتابعة من الجهات المسؤولة ضمن منطقة الدراسة بسن قانون يفرض على اصحاب السيارات بوضع فلاتر ،تعمل من شأنها على تقليل من الانبعاثات المنطلقة من المركبة .