ناقشت  في كلية الآداب بجامعة القادسية رسالة ماجستير الموسومة بـ(المساندة الاجتماعية وعلاقتها بالاغتراب لدى الشباب– دراسة ميدانية في مدينة الحلة), للطالب جعفر طالب حمزة وبإشراف الاستاذ الدكتور ثائر رحيم كاظم .

و تهدف هذه الدراسة للتعرف على العلاقة بين المساندة الاجتماعية والاغتراب, وعلى ماهية المساندة الاجتماعية وابعادها ومظاهرها, وكذلك التعرف على أدوار ووظائف ومصادر المساندة الاجتماعية, بالإضافة التعرف على أهم عوامل وأنواع الاغتراب عند الشباب.
وتكمن أهمية الدراسة في الدور الذي تلعبه المساندة الاجتماعية ومصادرها ( الاسرة, المدرسة, الاصدقاء, الجيرة, دور العبادة, المنظمات, المؤسسات الاخرى) في مواجهة مشكلة الاغتراب, أذ إنَ ما يتعرض له الشباب اليوم من اهمال وتهميش وغياب العدالة الاجتماعية وعدم توفير المساندة المطلوبة وانتشار البطالة, ساهم في حدوث مشكلات عديدة لديهم ومنها اللامبالاة والابتعاد والانفصال عن المجتمع وعدم الثقة بالآخرين والهروب من الواقع, فأن أهمية الدراسة الحالية تأتي في محاولتها معالجة مشكلة خطيرة تواجه الشباب وهي مشكلة الاغتراب من خلال تحديد أسبابه ووضع الحلول المناسبة لها, وأيضاً تساهم هذه الدراسة في توعية الأسرة لتفعيل دورها في توفير الحاجات المعنوية والمادية لأبنائها, باعتبار الأسرة من أهم مصادر المساندة.
وقد خلصت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات في محاولة تقديم وصف شامل لموضوع الدراسة ومن ابرزها إنَّ من أهم مصادر المساندة الاجتماعية هي مساندة الأسرة للشباب باعتبارها الخلية الاولى التي يعيش فيها الفرد ويتلقى جميع أنواع الدعم والمساندة , وإنَّ الشباب يحتاجون الى المساندة المعنوية, أكثر من حاجتهم الى المساندة المالية , وهناك شعور عالٍ لدى أغلبية المبحوثين بعدم الانسجام مع بعض القيم والعادات الاجتماعية , وإنَّ من أهم العوامل الاجتماعية التي تساهم في الاغتراب هي الخوف من المستقبل.