ناقشت في كلية الآداب بجامعة القادسية رسالة ماجستير بعنوان الفراغ الوجودي وعلاقته بالتشويهات المعرفية لدى الأيتام من الطلبة المراهقين ، للطالبة نرجس مهدي جاسم

يهدف البحث الحالي الى تعرف الفراغ الوجودي لدى الأيتام من الطلبة المراهقين ،و دلالة الفروق الاحصائية في الفراغ الوجودي لدى الايتام من الطلبة المراهقين وفق متغيري المرحلة الدراسية : (المتوسطة ، والاعدادية ) والجنس (الذكور, والاناث) ، وتفاعل المرحلة الدراسية والجنس ،و التشويهات المعرفية لدى الايتام من الطلبة المراهقين ، و دلالة الفروق في التشويهات المعرفية لدى الايتام من الطلبة المراهقين وفق متغيري المرحلة الدراسية : (المتوسطة ، والاعدادية ) والجنس (الذكور, والاناث) ، وتفاعل المرحلة الدراسية والجنس ، و العلاقة الارتباطية بين الفراغ الوجودي والتشويهات المعرفية لدى الايتام من الطلبة المراهقين

تناولت أهمية الدراسة تسليط الضوء على نظرية فرانكل في توضيح الفراغ الوجودي وقياسه , فهذه النظرية قائمة على العلاج بالمعنى , إذ تعتقد الباحثة أن هذه الدراسة تفيد في مجال الصحة النفسية ، وتسليط الضوء على نظرية بيك في توضيح وقياس التشويهات المعرفية , فإن التشويهات المعرفية حينما أوضحها بيك, بما فيها من افكار ومعتقدات ونظرة سلبية تجاه العالم والمستقبل والتركيز الانتقائي فيها على الظواهر السلبية تعمل, بوصفها صيغة سلبية تحرف كل ما يراه الفرد في المسار السلبي وتشوهه, علاوة على التوقع المستمر للخطر, مما يجعل الفرد في حالة قلق مستمر ، والمتغيرين فهذا البحث يوفر أداتين لقياس الفراغ الوجودي والتشويهات المعرفية.

توصي الباحثة بمجموعة من التوصيات منها الإفادة من دراسة الفراغ الوجودي والتشويهات المعرفية في مجال الصحة النفسية ، و الإفادة من دراسة الفراغ الوجودي والتشويهات المعرفية في مجال الإرشاد والعلاج النفسي , فقد أسهم العالمان (فيكتور فرانكل, آرون بيك) في ظهور نظريات تهدف الى علاج نفسي للمشكلات التي يقع فيها الفرد, من فقدان المعنى والتشويهات المعرفية , والمساعدة في حلها ، و توصي الباحثة بإعداد مدربين مهنيين في العلاج النفسي المعرفي ولا سيما في المدارس ،وتطوير برنامج إرشادي وجودي وبرنامج علاجي واقعي للحد من الاكتئاب وخفض التشويهات المعرفية لدى الأفراد.