ناقشت في كلية الآداب بجامعة القادسية رسالة ماجستير الموسومة بـ(الانتماء للحركات النسوية بين الموروث الثقافي والنشاط السياسي دراسة ميدانية في محافظة بابل), للطالبة فرح هادي عبس.
تهدف الرسالة معرفة إذا كان انتماء المرأة للحركات النسوية يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي من جهة ومع الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع من جهة أخرى, و كان انتماء المرأة للحركات النسوية يزيد من مكانتها الاجتماعية في المجتمع ,و التعرف على النظرة الموجهة للمرأة عند ممارستها لدور قيادي داخل المجتمع, و المعاملة التي تخضع لها المرأة داخل المجتمع وهل تختلف عن المعاملة التي يخضع لها الرجل داخل المجتمع.
تناولت ألدراسة تسليط الضوء على الحركة النسوية العراقية له أهمية كبيرة في أن يزداد وجود هذه الحركات في المجتمع و أيضا زيادة في فعاليته ودور هذه الحركات في تناول القضايا المجتمعية التي تؤثر بشكل سلبي على المجتمع وعلى وجه الخصوص القضايا المتعلقة بالمرأة لكونها تشكل نصف المجتمع، فما تتعرض له المرأة اليوم لا يؤثر عليها فقط بل يمتد تأثيره على المجتمع أيضا وبالتالي يكون المجتمع مهدد بالانهيار، فعلى صعيد الأسرة فالمرأة تمثل الأم والزوجة والأخت وعلى صعيد المجتمع فالمرأة تمثل الطبيبة والتدريسية والنائبة والمحامية، فهي متواجدة في كافة جوانب المجتمع لذلك فأن ما تتعرض له يؤثر على الجانب الذي تتواجد فيه بدرجة كبيرة، فأصبح من الضروري أن يتم الاهتمام بالقضايا النسوية والتطرق إليها وخاصة من الجانب الاجتماعي، كذلك تتمثل أهمية هذه الدراسة في ما تقدمة من نتائج للمجتمع وما تضيفه من أهمية ونتائج للبحوث العلمية اللاحقة
وتوصلت الباحثة إلى جملة من التوصيات أهمها يقع على عاتق الدولة والمؤسسات الحكومية أن تدعم الحركات والمنظمات النسوية معنوياً ومادياً، مما يساعد على أن يتفعل دورها كقوة مؤثرة وأيضاً كقوة مدافعة عن حقوق المرأة وزيادة مشاركتها في كافة المجالات المجتمعية وعلى وجه الخصوص مشاركتها في الجانب السياسي , ويجب على منظمات حقوق الإنسان إن تكون على إطلاع تام بحقوق المرأة ولا يقتصر الأمر على تشريع تلك الحقوق فقط بل يجب أن تتم المتابعة لتلك الحقوق وكيفية تنفيذها على أرض الواقع وليست مجرد حبر على ورق , ويجب على وزارة الثقافة عمل برامج ثقافية تأخذ على عاتقها توعية المجتمع بالمساواة بين الجنسين فلا يوجد طرف أفضل من طرف آخر فالكل شخص كيانه وشخصيته وطموحه الذي يرغب بأن يصل إليه دون أن يتعرض للرفض والنقد، فتغير صورة المرأة النمطية داخل المجتمع هو أمر ضروري.