.
ناقشت رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية والموسومة (الصراع السياسي والعنف في العراق بعد نيسان 2003 دراسة سوسيولوجية ميدانية في مدينة بغداد) للطالب خالد مجيد جابر الكفائي.
تهدف الرسالة إلى التعرف على تاريخ الصراع السياسي وعلاقته بالعنف , والتعرف على الصراع والعنف في العالم , والعوامل المؤدية للصراع داخل الجماعات والاحزاب السياسية في العراق ونتائج ومآلات الصراع السياسي على الدولة والمجتمع .
تناولت ألدراسة في فحواها محاولةً تسليط الضوء على أن موضوع العراقة بين الصراع السياسي والعنف لا يشكل مشكلة علمية فحسب بل أن القضية تأخذ أهميتها من مقدار تأثيرها الكبير على الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلد، فالمجتمع العراقي بعد التحول إلى الديموقراطية وما تحمله من مبادئ كالاختلاف في الرأي والمنهج وحرية التعبير, سرعان ما تحَول هذا إلى صراع بين السياسيين الذي انعكس بدوره على المجتمع والذي تمظهر بصورة عنف اجتماعي، فضلاً عن انعكاسات هذه الاوضاع على وحدة الدولة واستمراريتها.
وتوصل الباحث إلى جملة من التوصيات أهمها يمكن توظيف الصراع السياسي لأن يكون صراعاً ايجابياً يمكن أن يسيتفيد منه المجتمع والدولة , بأن ينافس كل طرف من اطراف الصراع (بالمنهاج الحكومي أو الخدمي أو الطروحات التي يعتقد احد الأطراف بأنه قادر على تنفيذها) بحيث يقوم بإقناع الشارع بهذا البرنامج الحكومي, ومن يستطيع اقناع المواطنين بالتصويت لبرنامجه سيمتلك السلطة وسيحقق الانتصار على غريمه بدون أن يضره أو يستفزه بالطرق التسقيطية أومحاولة اقصائه بطرق تقليدية يتحول فيها الصراع السياسي إلى عنف وفوضى عارمة تهدد الأمن وتربك العملية السياسية.
ضرورة تعديل بعض فقرات الدستور ومن أهمها التي تشترط وجود الثلثين لكي يتم انتخاب رئيس الجمهورية, كي تبدأ الأحزاب العمل بالأغلبية السياسية الداعمة والساندة للحكومة , وضدها الأحزاب المعارضة المراقبة والمحاسبة لتلك الحكومة , ومن المهم أن تتكتل إلى أحزاب يمين وأحزاب يسار.
ضرورة التحالفات السياسية قبل الانتخابات , بحيث كل تحالف يقوم بتقديم برنامجهاً متكاملاً قبل الانتخابات مع تَبَني مرشحين للرئاسات الثلاث(رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب) حتى لو كانوا من المكونات الرئيسية حسب العرف السائد, لكن بتحالف واحد معلناً مسبقاً , لكي يعلم الناخب أن هؤلاء المرشحين الذين سيعتلون المناصب الثلاثة أن قام بالتصويت إلى هذا التحالف وأنه سيعطي الشرعية الكاملة لهم بشكل مباشر, ومن ثم يعد التحالف الفائزة في الانتخابات لحظة اعلان النتائج الحاكم الفعلي المفوض من قبل الشعب للمناصب الثلاثة.