ناقشت في كلية الآداب بجامعة القادسية رسالة ماجستير الموسومة بـ التباين الطبقي واحتجاجات تشرين دراسة ميدانية في مدينة الديوانية , للطالب باسم عبد الكريم عبد, بإشراف الاستاذ الدكتور نبيل عمران موسى , وعلى القاعة الكبرى في كلية الآداب.
الهدف من الدراسة التعرف بسمات الوضع الطبقي في المجتمع العراقي , والكشف عن الخصائص العامة للوسط المعيشي المادي (الواقعي)، وهو الوسط الذي يعيش فيه افراد عينة الدراسة حياتهم اليومية , ومعرفه أكثر الطبقات الاجتماعية تأثيراً في احتجاجات تشرين , و على مدى تأثير التفاوت الاقتصادي بين أفراد الطبقات الاجتماعية في المجتمع العراقي دورا في احتجاجات تشرين.
ويشكل موضوع الطبقة ودراستها مسألة من أهم المسائل التي تناولها علماء الاجتماع والفلاسفة قديماً وحديثاً، والطبقات ركناً هاماً من اركان الدراسات الاجتماعية حيث اصبحت العناية بدراسة موضوع الطبقات الاجتماعية بالدرجة الاولى نابعة من اصول تاريخية لا يمكن اغفالها او التغاضي عنها. بل يكاد يكون من الموضوعات الكلاسيكية التي حظيت بقسط وافر من الاهتمام لا من جانب علماء الاجتماع فحسب بل وأيضاً من جانب الفلاسفة ودعاة الاصلاح الاجتماعي. فنحن اذن امام موضوع من الموضوعات التي اهتم بها علم الاجتماع ودأب كثير من المفكرين على تناوله ودراسته.
توصل الباحث الى جملة من التوصيات منها الاهتمام بالطبقة الفقيرة ومنها العاملة من الناحية المادية بالأساس، ذات الاهتمام بالقضايا الاقتصادية التي تهم العمال وتطالب بإعادة توزيع الثروة المادية وتحقيق العدالة الاجتماعية كالنمو الاقتصادي ومواجهة الملكية الخاصة وإعادة التوزيع وتحقيق العدالة الاجتماعية والأمان الاقتصادي والاجتماعي بوجه عام , والاهتمام بثقافة المجتمع وضرورة تطويرها من قبل المؤسسات المعنية حتى تتماشى مع التطورات السياسية والاجتماعية التي تشهدها البلاد، حتى تستطيع أن تقف في وجه التغيرات الأخلاقية والقيمية التي قد تواجه المجتمع في وقت الأزمات , ودعم الحركات والإحتجاجات الشعبية في مختلف القطاعات والمواقع والفئات , والسعي نحو صياغة تشريعات اجتماعية وطنية تحد من التمايزات الاجتماعية والطبقية وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.