بحثت رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية والموسومة بـ (الذكاء الروحي وعلاقته بسمات الشخصية لدى طلبة العلوم الدينية) للطالب علي عبدالله حسين  قسم علم النفس  والتي تهدف الى التعرف على قياس الذكاء الروحي لدى طلبة العلوم الدينية ,و قياس سمات الشخصية  لدى طلبة العلوم الدينية ,كما التعرف على دلالة الفروق الإحصائية في الذكاء الروحي لدى طلبة العلوم الدينية تبعاً لمتغير الجنس (ذكور /إناث) ,وإيجاد العلاقة الارتباطية بين الذكاء الروحي  وسمات الشخصية لدى طلبة العلوم الدينية, وكذلك إيجاد العلاقة الخطية بين  الذكاء الروحي وسمات الشخصية لدى طلبة العلوم الدينية, وقد جاءت الرسالة بمقدمة واربعة فصول تطرق الفصل الاول الى التعريف بالبحث (مشكلة البحث) , وتناول الفصل الثاني الاطار النظري والدراسات السابقة ، في حين تضمن الفصل الثالث منهجية البحث  ، وتناول الفصل الرابع عرض النتائج ومناقشتها .

     كما توصل الباحث الى عدة استنتاجات اهمها  أن متغير الذكاء الروحي متغير يتسم بالكثير من الدقة والحساسية في شخصية الأفراد, و خلال الذكاء الروحي يمكن الكشف عن الروابط العميقة بين الجوانب المادية للشخصية الإنسانية والجانب الروحي ,يمثل الذكاء الروحي بما يمتلكه من قيم سامية وهي منظومة متكاملة تعكس التكامل في القدرات العقلية  المختلفة التي يمتلكها الافراد ,إذ يُعدَ الذكاء مكمل للذكائات الإنسانية الأخرى.

   واوصى الباحث بعدت  توصيات من اهمها إقامه دورات تثقيفية, وورش عمل يكون الغرض منها التعريف بمفهوم  الذكاء الروحي وجوانبه الإيجابية لدى طلبة العلوم الدينية ,بما يسهم في صقل شخصية الطلبة وتنمية الجوانب الروحية لديهم ,كما العمل على إعداد برامج إرشادية من قبل المراكز المختصة بالإرشاد النفسي والتوجيه التربوي  في المؤسسات التربوية والجامعية على وجه الخصوص ,لتعزيز الذكاء الروحي لدى الطلبة .

     كما  اقترح الباحث عدداً من المقترحات منها .إجراء دراسة تستهدف تعرف الذكاء الروحي لدى شرائح   اجتماعية مختلفة ( كبار السن ,والأطباء ,والعمال ,والقادة الإداريين ,والمرشدين التربويين) وغيرهم , إجراء دراسة تستهدف تعرف العلاقة بين الذكاء الروحي والعجز المتعلم  ,إجراء دراسة تستهدف تعرف العلاقة بين الذكاء الروحي والرفاهية النفسية .