بحثت اطروحة دكتوراه  في كلية الآداببجامعة القادسية الموسومة بـ (صورة الانسان في نثر جلال الدين الرومي) للطالب ثائر حسن حسن الجبوريعن قسم اللغة العربية  والتي تهدف إلى الكشف عن صورة الإنسان وماهيته، فوضح موقعه في فكر جلال الدين الرومي، وكشف عن الجوانب والصور الساطعة التي رسمها له، وبين علاقته بالمعرفة، وعلاقة هذه المعرفة برسم صورة هذا الإنسان، واوضح كيف وظَّف الرومي حسَّه الأدبي والذائقة الفنية بأبعادها الروحية في ترجمة طريق هذا الإنسان نحو الحق  الكامل.

وتضمنت الدراسة على اربعة  فصول، تضمن الفصل الاول صورة الانسان العارف عند جلال الدين الرومي   ، في حين تناول الفصل الثاني تجليات الانسان في الحياة الروحية والواقعية    ، وجاء الفصل الثالث بعنوان  المكون النسقي لصورة الإنسان عند جلال الدين الرومي ، أما الفصل الرابع فقد ركز على صورة الانسان في ضوء النهج الثقافي.

وختمت الاطروحة بعدد من  النتائج من أهمها , ان جلال الدين الرومي شكل علامة بارزة في  الثقافة العالمية والدليل على ذلك ما تركه لنا من آثار ومؤلفات أدبية ونقدية وله ارتباطات سياسية واستطاع الرومي ان يجد لنفسه حضورا متميزا بين الكتاب والشعراء والنقاد, و تعددت التعريفات حول مفهوم النسق إلا انها تدور حول معاني التتابع والتناسق والنظام، وله تداخلات عديدة مع مصطلحات اخرى منها البنية والوظيفة والسياق واللغة, وشكل مفهوم النسق في النقد الثقافي محوراً مركزياً ويتحدد عبر وظيفته وليس عبر وجوده المجرد والنسق نوعان أحدهما ظاهر والأخر مضمر.