بحثت اطروحة دكتوراه  في كلية الآداب- بجامعة القادسية الموسومة بـ (آيات الردِّ في الخطاب القرآني دراسة في ضوء علم لغة النص) للطالب حسن هادي عبد النبي عن قسم اللغة العربية والتي تهدف إلى بيان سمتي التفاعل والتواصل في اللغة، وهاتان السمتان تقتضي بلا شكّ، وجود مجموعة متحدّثينَ ، أو وجود اثنين على الأقل ، ليتحقّق بهما قيام أي شكل من أشكال التفاعل اللغوي . وهذا يعني تحوّل اللغة والنأي بها من نطاق الجملة في التحليل اللغوي وتفسير وقائعه إلى نطاق أكثر اتّساعاً وشمولاً، تمثّله مركزية النص ووحدته. فالنص هو موضوع علم لغة النص ، وهدفه ، ومجال بحثه .

وتضمنت الدراسة ثلاثة فصول، جاء الفصل الأول مختصّاً بالبناء الشكلي للنص تحت عنوان (الاتّساق النصي في آيات الردّ) ، وأمّا الفصل الثاني فقد اهتم بالحديث على البناء الدلالي للنص، وتحت عنوان (الانسجام النصي في آيات الردّ) ، وتناول الفصل الثالث ، خصّصته لمعايير تتعلّق بالمنتج والمتلقّي ، وكان تحت عنوان (موجّهات النص) ,

وختمت الاطروحة بعدد من  النتائج من أهمها  ان مثّل الردّ بنية نصية ووحدة دلالية مترابطة تحتمل مقاييس النصية ومفاهيمها ، وقابلة لتطبيق معاييرها جميعاً .ولم تكن دلالة النص لغة في العربية تطابق دلالة النص بمفهومه اللساني الحديث ، بل هي تضيق به ولا تحتمل معناه ، الذي تحتمله دلالته التي حملتها في الثقافة الغربية ,وإنّ مصطلح النص لسانياً تتنازعه تيارات ومفاهيم تنطلق من رؤى خاصة بها، ولا يستقيم النص اصطلاحاً بمفاهيم تيار منها بمعزل عن غيرها ، فالنص هو نتاج تشكّل ثلاثي : لغوي ، ودلالي ، وتداولي (تواصلي) ، ولا يمكن بشكل أو بآخر إغفال واحداً منها .