بحثت رسالة الماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية والموسومة بـ (الأخطار الاجتماعية والأمنية لجرائم القتل في العراق بعد عام 2003) للطالب سلام رياض حبيب العبادي من قسم علم الاجتماع وعلى قاعة الملتقى , والتي تهدف الى بيان اهم الاخطار الاجتماعية لارتفاع معدلات الجريمة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين من افراد المجتمع ,و الاخطار الامنية التي تلعب فيها جرائم القتل الدور الابرز في استمرار الفوضى الاجتماعية منذ الاحتلال في 2003 ولحد الان , وبيان تأثير الارتفاع النسبي لشدة الخطورة الاجرامية في جرائم القتل التي ترتكب تحت الكثير من المسميات كالإرهاب في شعور الافراد بالأمن والاستقرار الاجتماعيين ,
تألف الرسالة من مقدمة وبابين رئيسين هما النظري والميداني، تضمن النظري  اربعة فصول، والميداني ثلاثة فصول ، تناول الفصل الأول الإطار العام للبحث , وتطرق الفصل الثاني لنماذج من الدراسات السابقة , وبحث الفصل الثالث أنماط جرائم القتل في العراق بعد عام 2003 , اما الفصل الرابع فقد تضمن عرض الخطورة الاجتماعية والأمنية , وضم الباب الثاني الجانب الميداني للبحث، وتكون على ثلاثة فصول، الفصل الخامس والذي تناول منهجية البحث ، وتطرق الفصل السادس الى عرض النتائج ومناقشتها، في حين جاء الفصل السابع تحت عنوان الاستنتاجات والتوصيات.
توصل الباحث الى عدة نتائج منها ,  التفكك الاجتماعي الذي اصاب البناء الاجتماعي للمجتمع العراقي كان من اهم اسباب هذه الزيادة, ولعبت الالتزامات العشائرية دورا مهما في زيادة هذه النسب من خلال جرائم الثأر او الشرف او الجرائم التي ترتكب في الخصومات العشائرية, وانعدام الاستقرار السياسي والعجز عن جذب الاستثمار الاجنبي ادى الى تبعثر الاموال العامة وانعدام الجدوى الاقتصادية للمشاريع الوطنية .
و كان هناك عدد من التوصيات التي اوصى بها الباحث منها , ضرورة تسليط ضوء الدراسة العلمية في مختلف ميادين العلوم الاجتماعية والانسانية على هذه المشكلة التي بدأت تتحول الى ظاهرة اجتماعية وتشجيع الباحثين على دراسة الجوانب المختلفة فيها, و التركيز على بث الوعي الاجتماعي من خلال وسائل الاعلام, و تطوير وسائل الكشف عن الجرائم من خلال تطوير وسائل التحقيقات الجنائية التي تساعد على التعرف على الدوافع الحقيقية لارتكاب مثل هذه الجرائم.