بحثت رسالة الماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية والموسومة بـ (الاعتقاد الديني بين التدين النخبوي والشعبي ) دراسة ميدانية لدور الاعتقاد في التكامل الاجتماعي بمدينة النجف الاشرف  للطالب قاسم عبد الحسين جاسم

من قسم علم الاجتماع , والتي تهدف الى التعرف على نوعية الاعتقاد الديني السائد في المجتمع العراقي من وجهة نظر افراد المجتمع من خلال استجواب عينة البحث. ,وتأثير التدين الشعبي بتشكيل هذا النمط من الاعتقاد ,وتأثير التدين النخبوي وما يمتلكه من القدرة على إصدار التعاليم الدينية على تغيير هذا الاعتقاد ليلائم متطلبات العصر للمصلحة الاجتماعية العامة , ومعوقات التكامل الاجتماعي العام من خلال التعرف على أهم معوقات التكامل الديني .

وفي مجال التعريف بالدراسة فقد قسمت الى بابين الأول منها يهتم بالدراسة النظرية ,أما الباب الثاني فقد اهتم بالدراسة الميدانية ,بواقع خمسة فصول .درست في ثلاث منها الجانب النظري واثنين الجانب الميداني .تضمن الفصل الأول تحديد مشكلة الدراسة مع بيان اهميتها واهدافها ,و تطرق الفصل الثاني الى معرفة انماط الاعتقاد الديني وتأثيرها في اتباع السلوك الاجتماعي,  اما الفصل الثالث فقد سلط الضوء على الابعاد الاجتماعية لمستويات الاعتقاد الديني ,اما الجانب الميداني للدراسة احتوى على فصلين تناول الفصل الرابع منهجية وعينة الدراسة , في حين اهتم الفصل الخامس في عرض ومناقشة النتائج العامة وتحليلها.

توصل الباحث الى عدة نتائج منها , يتأثر التكامل الاجتماعي في المجتمع العراقي بتكامل النخب الدينية التي تعمل بدورها على تعديل صورة العلاقة بالآخر الديني او المذهبي, كما ان المعرفة الدينية التي يكتسبها الافراد في التدين الشعبي من خلال الخطب التوجيهات الدينية لرجال الدين لا تعدو ان تكون طريقة لضمان استمرارية سيطرة رجال الدين على اتجاهات التدين و الاعتقاد الشعبي , واكدت نتائج الدراسة الميدانية بتأثير القيم الاجتماعية للموروث الشعبي بالقيم الدينية من خلال تغيرها ,وتميز الانتماء الديني والسلوك التديني بالازدواجية الدينية تبعا لتأثرها بازدواجية الشخصية العراقية .