برعاية الاستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري رئيس جامعة القادسية وبإشراف الاستاذ الــــدكتور عاصم حاكم عباس عميد كلية الآداب
اقام قسم الجغرافية في كلية الآداب بجامعة القادسية وبالتعاون مع جامعة شججين البولندية , وجامعة ماريا كوري – سكودوفسكا , ومنظمة ايزري الامريكية, ندوة علمية افتراضية بعنوان (دور الجغرافية في صياغة مستقبل التنمية المكانية).

وتأتـــي اهمية الندوة من خلال تسليطها الضوء على العلاقة المتوازنة بين الجغرافية و التنمية بشكل عام ، فضلا عن دور الجغرافية في تعزيز و استقراء مستقبل التنمية المكانية بشكل خاص ، والتي زادت أهميتها مؤخرا باعتبارها اساس مهم في النمو الاقتصادي للدولة بكل قطاعاتها ,و تعد التنمية المكانية أحد أهم أبعاد التنمية الشاملة وترتبط ارتباطا وثيقا بالجغرافية، وتهدف إلى تنمية المكان لتقليل التباينات الاقتصادية و الاجتماعية، و يمكن القول أن التنمية بدأت اقتصادية ثم سياسية وبشرية ومكانية، تشمل عملية التنمية أربعة أبعاد أساسية وهي: ( مكان التنمية ، كم التنمية ، نوع التنمية ومدة التنمية ).
تناولت الندوة خمسة محاور, تناول الاول (المعرفة الجغرافية في سياسات التنمية الإقليمية ) البروفيسور الدكتور مارك دتكوفسكي عميد كلية علوم الارض – جامعة شججن في بولندا, والمحور الثاني (خمس قوى – خمس اتجاهات – خمس مهارات أساسية لنظم المعلومات الجغرافية GIS) الدكتور جوزيف كرسكي مدير التعليم الجغرافية في منظمة أيزري Esri الولايات المتحدة الامريكية , وتناول المحور الثالث( نظم المعلومات الجغرافية أداة تخطيط للتنمية ) الدكتورة ناتاليا سيبيون كلية علوم الارض – جامعة شجيجين بولندا, وبحث المحور الرابع (تحديات التنمية السياسية في دول الشرق الاوسط والشمال الافريقي ) الدكتور خوشناف تيللو جامعة ماريا كوري – سكوادوفسكا بولندا, وتطرق المحور الخامس (أهمية الطاقة المتجددة في تعزيز التنمية المستدامة – التجربة الألمانية ) الدكتور اياد عايد والي قسم الجغرافية كلية الآداب في جامعة القادسية العراق .
توصلت الندوة الى جملة من التوصيات من اهمها تحقيق التوازن الإقليمي في توزيع الاستثمارات بقصد استثمار الموارد والإمكانيات المتاحة داخل كل اقليم بالشكل الذي لا يعرض المشاريع و النشاطات الى الاختناق في مستلزمات الانتاج , وتحقيق التوازن بين الأقاليم والمدن بشكل يوفر تقارب في مستوى الدخل والمعيشة وتقليل الهجرة وتوزيع الخدمات وانخفاض نسب البطالة ورفع معدلات النمو الاقتصادي والاجتماعي , والارتقاء بمستوى التنمية الاقتصادية من خلال رفع معدلات الناتج المحلي ونموه وتحقيق رفاهية اقتصاديا واجتماعية تؤدي الى زيادة الناتج القومي ,والتوزيع الامثل للسكان لان عدم التوازن يولد مناطق جاذبة وأخرى طاردة للسكان كما هو الحال في الهجرة من الريف الى المدينة .