بحثت اطروحة دكتوراه في كلية الآداب- بجامعة القادسية والموسومة بـ (دراسة المعنى في المدارس اللسانية الحديثة) للطالب مصطفى هاتف بريهي عن قسم اللغة العربية
وهدفت الاطروحة وبمنهج وصفي تحليلي الى الكشف عن نظرية المعنى وتتبعا في رحلة الدرس اللساني الحديث ابتداء من لسانيات سوسير البنيوية وما تفرع منها من اتجاهات مرورا بالمدرسة التوليدية التحويلية .. فالمدرسة التداولية ..وانتهاء بلسانيات النص ومآلات المعنى في معايير النص السبعة .
تناولت الاطروحة اربعة فصول ,الاول المعنى في المدارس البنيوية , والثاني المدرسة التوليدية التحويلية ومآلات المعنى, وجاء الفصل الثالث المعنى في النظرية التداولية , وتناول الفصل الرابع المعنى في لسانيات النص .
وقد توصل الباحث الى عدة نتائج من اهمها ان سوسير قد درس المعنى في سياق نظرياته عن العلامة اللغوية واعتباطية الدلالة والقيمة اللغوية وحدود الدرس اللساني وموضوع الدلالة منه ,اذ جعل العلامة اللغوية متكونة من طرفين هما (الصورة السمعية /الدال )و(التصور/المدلول ) وما يربط بينهما الدلالة , وان مدرسة جنيف متمثلة في بالي وسيشهاي , قد أ اسهمت في ادخال المعنى الى اللسانيات حيثما نظرت الى الجانب الانفعالي من اللغة بوصفه جزءاً اساسيا من اللغة .
وقدم الباحث عدد من التوصيات من اهمها ضرورة الاستفادة من الجوانب العلمية والتطبيقية لعلم اللسانيات وتوظيفها في التحليل اللغوي وتعليم اللغات.