برعاية رئيس جامعة القادسية الأستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري أقام قسما علم الاجتماع وعلم النفس بكلية الآداب في الجامعة وبالتعاون مع بيت الحكمة الأسبوع الجامعي لمكافحة تعاطي المخدرات و الذي اقيم تحت شعار ( لعراق خال من المخدرات) سيستمر الاسبوع الجامعي للفترة من 2021/2/4،1
بين رئيس الجامعة في كلمته التي ألقاها ” ليس خفيآ على أحد ما يعانيه المجتمع بشكل عام والعراق بشكل خاص من تفاقم المشاكل وتناوب الأزمات فالأرهاب الداعشي لا يزال يتنفس في زوايا بلدنا محاولا النيل من استقراره، والأزمة المالية الناتجة عن انخفاض أسعار النفط تسعى لأن تلقي بظلالها على ربوع وطننا الحبيب، وجائحة كورونا هزت أركان العالم، وخطفت منا الأحبة والأصدقاء ولا تزال تلتقط منا كلَ غالٍ وعزيز وفوق كل هذه الدواهي التي تهددُ بلدنا ومجتمعَنا بكل أشكاله وأطيافه، تنتشر هذه الأيام بكثافة لايمكن إنكارُها آفة المخدرات التي انتشرت في مجتمعَنا بشكل مفاجئ وتطورت بمفاجأة أكبر.
أوضح الجبوري ان المخدرات مؤامرةٌ كبيرة لا تقل خطورة عن العدو الداعشي تحاول النيل من معين الشباب العراقي ليوصلوه إلى أدنى مراتب المجتمعات بعد أن كان أعلاها قيمآ وشجاعة وشهامة ونبلآ ، فمسؤليتنا كبيرة والخطر أكبر وعلينا أن نتكاتفَ ونشحذ الهمم لمجابهة هذه الآفة الخطيرة مستغلين كافة الإمكانات المتاحة للتنوير بخطورة هذه الكارثة التي تفتك بمجتمعنا، ونحاول بكل قوة إلى إقامة الندوات والحوارات والدعوات التي تبين أثر المخدرات وخطرها على الجميع.
دعا رئيس الجامعة جميع المؤسسات المجتمعية ولا سيما الدينية منها إلى التصدي لمثل هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الأبناء والأحبة وتهدف إلى إيقاف عجلة تقدم عراقنا الحبيب وهو يسير نحو النهوض والوقوف في الصدارة بعد ما مرت عليه نوائبٌ كثيرة.
من جهته أكد عميد كلية الآداب في الجامعة الاستاذ الدكتور ياسر علي عبد الخالدي ان التغيير السياسي الذي حدث في العراق عام 2003 كان انتقاله من حكم حديدي الى حكم ديمقراطي وهذا بدوره أفضى الى نتائج كان منها ما هو سلبي على المجتمع، وان الجهود الرسمية الحكومية لا تتناسب مع حجم الإنتشار الكبير اذ تقتصر تلك الجهود على مكافحة صغار تجارة المخدرات وعدم ملاحقة المتورطين الرئيسيين فيها لأرتباطهم بجهات نافذة.
ناقش الاسبوع الجامعي لمكافحة تعاطي المخدرات في يومه الاول العديد من أوراق العمل منها كيفية مكافحة تعاطي المخدرات والابعاد الاجتماعية للأنتشار الجماعي للمخدرات في العراق بين ضغوط العمل الامني وتنامي الرقم المظلم.
