ناقشت رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية المرأة وضغوط العمل في المؤسسات الأمنية (دراسة اجتماعية ميدانية في مديرية شرطة الديوانية) للطالبة بيداء سلام ميري.

بينت الرسالة الى ان وجود المرأة الى جانب الرجل يمثل ضرورة عملية من باب التكامل والتكميل، ومن المعروف أن للمرأة قدرات خاصة تختلف بطبيعتها عن قدرات الرجل، فباستطاعتها أن تكيف نفسها مع العديد من المجالات سواء أكانت سياسية أو اجتماعية أو الاعمال الأخرى ذات الصبغة الخاصة مثل المحاماة أو الطب، بالإضافة إلى واجبها الأساسي في المنزل وتربية الاطفال، ونتيجة لهذا اصبح حضور المرأة العراقية في المجتمع يتنوع ويتخذ اشكالاً متعددة ويتوغل في جميع جوانب الحياة بصورة متزايدة نتيجة التغيرات التي شهدها المجتمع العراقي، خاصة بعد فترة 2003 التي سمحت للمرأة بالمشاركة المكثفة في كل قطاعات العمل، بما فيها القطاع الأمني أو العسكري الذي لم يعد حكراً على الرجال، بل من الضروري الاستعانة بالعنصر النسوي للضرورة الملحة التي يفرضها التطور السريع للمجتمع.

تألفت الرسالة من خمسة فصول، كان الفصل الاول عناصر الدراسة الأساسية ، و الثاني التوجهات النظرية للدراسة والدراسات السابقة ، أما الفصل الثالث بحث المرأة وضغوط العمل في المؤسسات الامنية ,والفصل الرابع بعنوان الاجراءات العلمية والمنهجية للدراسة , والفصل الخامس والاخير تناول تحليل بيانات الدراسة الميدانية.

توصل الباحث الى مجموعة من التوصيات من اهمها دعم وأسناد المرأة الشرطية من خلال الندوات والمؤتمرات التوعوية والتعريفية بأهمية دور المرأة الشرطية في المحافظة على الأمن العام في المجتمع لتحقيق اهدافه, و تصميم البرامج التدريبية لزيادة ثقة المرأة في نفسها، وتنمية قدراتها المهنية، والعمل على دعمها وترشيحها للمناصب القيادية, والعمل على تعزيز وتفعيل روح الانتماء للمؤسسة الأمنية لدى الشرطيات، من خلال الاعتزاز والفخر بوجود العنصر النسوي في المؤسسة الأمنية