برعاية السيد عميد الاكلية الاستاذ المساعد الدكتور قحطان عدنان يوسف المحترم اقامت كلية التقانات الاحيائية حلقة نقاشية بعنوان (الاطعمة المعدلة وراثياً), من اعداد التدريسي م.د.فاضل غازي السويدي المحترم, وبحضور السادة تدريسي قسمي التقانات الاحيائية الطبيةو التقانات الاحيائية الزراعية. وأشار السويدي الى اهمية التوعية الصحية والعلمية عن هذا النوع من الاطعمة وذلك من خلال محاضرة قيمة ومفيدة جداً.

نبذة عن الموضوع…

الاطعمة المعدلة وراثياً …..هي الأطعمة المشتقة من الكائنات المعدلة وراثيا. وقد أدخلت بعض التغييرات إلى الحمض النووي للكائنات المعدلة وراثيا عن طريق الهندسة الوراثية. وقد طرحت الأغذية المعدلة وراثيا لأول مرة في السوق في وقت مبكر 1986م. وعادة ما تكون الأغذية المعدلة وراثيا مثل منتجات نباتية معدلة وراثيا : فول الصويا والذرة، وزيت بذور القطن، ولكن المنتجات الحيوانية أيضاً قد تم تطويرها.

فوائد واهداف تقنية التعديل الوراثي

  1. زيادة فترة الحفظ قبل البيع ومن امثلة هذه المنتجات : البندورة والتفاح حيث تم التأثير على انزيم يساعد على تعفن الغذاء بمرور الوقت .

     2- زيادة الاهمية الغذائية للمنتج ومن امثلة هذه المنتجات: الأرز الذهبي وقد اكتسب الارز هذه الصفة من خلال ادخال فيتامين A الي الارز وايضا تم انتاج ذرة مضاف لها فيتامين.

     3- انتاج نباتات تتحمل الظروف البيئية الصعبة من جفاف وملوحة.

  1. انتاج نباتات مقاومة لمبيدات الحشائش حيث ان المشكلة في استخدام مبيدات الحشائش هو انها تؤثر على الحشائش المراد التخلص منها وفي نفس الوقت تضر بالمحاصيل المزروعة ولكن تم حل هذه المشكلة باستخدام الهندسة الوراثية حيث انتجت نباتات لا تتأثر بمبيدات الحشائش.

  2. انتاج نباتات مقاومة للعوامل الممرضة مثل الحشرات والفيروسات.

  3. استخدمت النباتات المعدلة وراثيا كمفاعلات حيوية لانتاج العديد من الادوية ومن امثلة ذلك الموز المعدل وراثيا والذي يحتوي على لقاح مضاد لفيروس التهاب الكبد الوبائي، وهذه الطريقة كانت الاسهل في تقديم هذا اللقاح للاطفال بدلا من استخدام الحقن الطبية المؤلمة.

  4. انتاج نباتات تقوم بالمعالجة البيولوجية

 أمن وصحة النباتات المعدلة وراثياً

يدعي العلماء المختصون بتصنيع الغذاء المعدل وراثيا بان المنتجات المعدلة وراثيا المتواجدة حاليا في الاسواق من ذرة وارز وغيرها هي امنة من ناحية استخدامها وهذا تم التوافق عليه من قبل منظمة الصحة والغذاء العالمية. ولكن عدم وجود دليل على التأثير السلبي للاغذية المعدلة وراثيا لا يعني انها امنة الاستخدام فهناك احتمال لوجود تأثير طويل المدى حيث انه يعزى لها ظهور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية, وبعض حالات الحساسية فضلاً عن التلوث البيئيى.

في الخاتمة يتضح ان الاغذية المعدلة وراثيا اضافت حلا واعدا لمشكلة المجاعات والفقر مع الزيادة المطردة في عدد السكان خاصة تلك التي اصبحت ذات قيمة غذائية اكبر وتتحمل الظروف البيئية الصعبة ما يجعلنا قادرين على زراعتها باقل التكاليف، الا ان ذلك مخالف لطبيعة خلقتها التي خلقت عليها لذلك لابد من وجود ضوابط اخلاقية عند انتاجها حتي تظهر بالصورة الامثل، وتحقق ذلك لاينفي ان للمستهلك حرية معرفة طبيعة طعامه وحرية الاختيار.