تقنية CRISPER

نظمت كلية ­­­­­التقانات الاحيائية في جامعة القادسية  دورة علمية بعنوان (تقنية CRISPER ) من قبل الاستاذ المساعد الدكتور محمد عبدالوهاب العسكري وبمشاركة عدد من ساتذة الكلية, وعلى قاعة الكلية المركزية وبواقع محاضرتين نظري وعملي في مختبر الاحياء المجهرية .

وتهدف الدورة الى القاء الضوء على مفهوم تقنية كريسبر-كاس9 التي تعد من احدث  تقنيات التعديل الجيني و هي مأخوذة من طريقة دفاعية للبكتريا في القضاء على الحمض النووي للفيروسات (أو البكتريوفاج) حيث تعتمد طريقة الكريسبر على نظام طبيعي تستخدمه البكتيريا لحماية نفسها من الفيروسات . وهنا يأتي دور تقنية كريسبر – وذلك باستخدام إنزيم القطع كاس9 للحمض النووي CRISPR–Cas9 والذي تصدره البكتريا ليقترن بالجزء المعين من الحمض النووي للفيروس ويعيق نسخه – و بالتالي يعطل الفيروس من التكاثر .

 اكتشف العلماء أن هذه الطريقة يمكن تطبيقها مع أي جزء معين أو محدد من أي حمض نووي . وهذا ما تم استخدامه منذ ذلك الحين عن طريق القيام بالكثير من التجارب المعملية والجينية الوراثية لأنها أسهل طريقة للبحث عن تسلسلات الحمض النووي المرتبطة بصفات معينة ؛ حيث من خلالها يستطيع المختصون اصلاح الجينات المعطلة و قطعها واستبدالها بجينات سليمة أو معدلة . يتم ذلك بقطع الجين المعطل واستئصال الجزء المعطل منه و ادخال جين معدل عوضا عنه.

تطبيقات تقنية كرسبر

أجريت تجارب عديدة على أجنة حيوانات إلا أنها لم تزرع بعد ذلك للنمو, اذ حاول باحثون استكشاف التطور المبدئي الذي يحدث في الأجنة وفهمها بطريقة أفضل ؛ بحيث يتوصلون إلى نسبة نجاح أفضل عند القيام بالتخصيب الإصطناعي , ويعتبر هذا تدخل من الإنسان في تغيير الخلق ، ولهذا فإن العلماء لم يزرعوا خلاياهم التي قاموا بتغييرات فيها في ارحمام نساء ، وإنما أهلكوها. هناك مناقشات كثيرة تجري بين الأطباء والباحثين والسياسيين والقانونيين والمفكرين في شأن بحوث مثل تلك على الإنسان ؛ فإن هذه البحوث ممنوعة في بعض الدول و اقتصر تطبيق هذه التقنية على البحث العلمي و التطبيق الزراعي لإنتاج محاصيل تقاوم الآفات أو الفساد السريع أو تتكاثر سريعا .