عقدت كلية التقانات الاحيائية/ جامعة القادسية حلقة دراسية بعنوان (فحص السوائل الجنينية) ، من اعداد التدريسي  م.م.علاء كامل عبدالله  و حضرها عدد من السادة التدريسين وعدد من طلبة الكلية.

وضح السيد علاء كامل احد اهم طرق فحص السوائل الجنينة وهي طريقة بزل السلى أو بزل السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniocentesis) هو اختبار آمن يشخص الشذوذات الصبغية والاضطرابات الوراثية للأجنة, وذلك بإدخال إبرة رفيعة في بطن الحامل من اجل الحصول على عينة قليلة من السائل الأمنيوسي من خلال الكيس المحيط بالجنين داخل الرحم. ويجرى عادة من الأسبوع الثاني والثلاثين فأكثر, ويقدم هذا الاختبار معلومات عن البنية الوراثية للجنين قبل ولادته وكذلك اكتشاف فيما إذا كانت الرئتان ناضجتين بشكل كافٍ للقيام بعملهما عند الولادة بشكل طبيعي.

فائدة السائل الامميوني

ان السائل الأمنيوسي سائل صاف رائق يغلف الجنين داخل الرحم ويعمل كوسادة ضد الضربات والصدمات التي تحدث يوميا ويتكون معظم هذا السائل من إفرازات الجنين مثل البول وهو يحتوي على خلايا متناثرة من الجنين وفي حالة البزل الوراثي يمكن ان تجمّع عينة من هذه الخلايا وتنمّى في المختبر ثم من خلال هذه العينة يمكن فحص الصبغيات والمورثات لتحري أمراض شذوذ الصبغيات كمتلازمة داون مثلاً وعيوب الأنبوب العصبي.

نتائج الاختبار

يسمح البزل الأمنيوسي للمختبر بالبحث عن عدد وبنية كل زوج من الصبغيات لدى الجنين والتي يبلغ عددها 23 زوجاً من الصبغيات حيث تمكن الطبيب المعالج عن البحث عن الشذوذات الصبغية مثل متلازمة داون والتثلث الصبغي 13. وان الكشف عن عيوب الأنبوب العصبي وذلك بفحص عينة من السائل الأمنيوسي لتحري المستويات المرتفعة بشكل غير سوي من البروتين الجنيني- إلفا (AFP) حيث قد يشير ارتفاعه إلى وجود عيب في الأنبوب العصبي مثل السنسنة المشقوقة. و الكشف عن الاضطرابات الوراثية حيث يمكن ان تفحص المادة الوراثية المأخوذة من الخلايا التي تجمع في أثناء البزل الأمنيوسي لكشف العديد من الاضطرابات الوراثية.

المخاطر والمضاعفات

ان البزل الأمنيوسي هو اختبار آمن نسبياً إلا أنه يحمل القليل من المخاطر منها الإجهاض ,  يحمل البزل الأمنيوسي الذي يجرى قبل الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل خطر حدوث الإجهاض بنسبة حالة واحدة من كل مئتي حالة بزل تقريباً (0.5%) في حين ان البزل الأمنيوسي الذي يجرى في المرحلة الأولى للحمل قبل الأسبوع الرابع عشر يحمل خطر حدوث الإجهاض بنسبة حالتين إلى خمس حالات من مئة حالة بزل تقريباً (2-5%) وتحدث معظم حالات الإجهاض هذه بسبب تمزق الكيس الأمنيوسي.

ومن المضاعفات التي تلي هذا الأجراء فهو الإحساس بمغص ونزف أو بتسرب السائل الأمنيوسي حيث يحدث النزف بنسبة 2-3% من الحالات ويحدث تسرب السائل الأمنيوسي بنسبة 1% من الحالات تقريباً وتنتهي هذه المشاكل عادة دون علاج ونادراً ما تحدث العدوى. مع ان البزل الأمنيوسي دقيق في تحديد أمراض وراثية معينة مثل متلازمة داون إلا انه لا يمكنه ان يحدد العيوب الخلقية كلها حيث انه لا يمكنه ان يكشف العيوب القلبية و انشقاق الشفة والحنك وقد تقدم النتيجة الطبيعية للبزل الأمنيوسي اطمئناناً فيما يخص مشاكل وراثية معينة إلا أنها لا تضمن أن يكون الجنين خالياً من كل العيوب.