جماليات النثر العربي الفني

أقامت كلية التقانات الاحيائية في جامعة القادسية حلقة نقاشية بعنوان (جماليات النثر العربي الفني) من قبل التدريسي م.مكي محمد حسون وبحضور عدد من ساتذة الكلية وعلى القسم الزراعي في كلية التقانات الاحيائية.

وضح السيد حسون تعريف النثر الفني ووصفه بأنه تعبير عن المشاعر وما يدور في الذهن دون قيود فنية وايضا هو كل ما يدور في نفس وقلب الانسان من افكار وخواطر ومشاعر وانفعالات بدون تقيد بوزن او قافية ويدخل فية الخيال للتعبيير عنه.

وأشار الى ان النثر في الغة يعني نثر الشئ (رميه متفرقا) او هو كلام بلا وزن او قافية ويقسم الى قسمين الاول النثر العادي المستعمل في لغة التخاطب والكلام الاعتيادي وليس له قيمة ادبية والنوع الثاني هو النثر الذي يرتقي فيه اصحابه الى لغة فيها فن وبلاغة وهذا النوع من النثر هو الذي يهتم به النقاد ببحثة ودراسته وما يمتاز به من صفات وخصائص.

ومن اهم انواع النثر العربي:-

  • الرّواية: وهي أكثر أنواع القصص طولاً، وذلك لأنّها تحتوي على أحداثٍ وتفاصيلَ كثيرة ودقيقة، وكذلك تحتوي على عدد أكبر من الشخصيّات، كما يتّم استخدامها لمُناقشة قضيّة مُعيّنة أو مجموعة من القضايا المُترابطة.

  • الخطابة: وهي الفن في مُخاطبة النّاس وإقناعهم عن طريق الكلام المُختَصر والبليغ الذي يحمل وقعاً في النّفس عند سماعه، وهي أقدم فنون النّثر في الأدب العربيّ

  • المسرحيّة: هي إحدى أشكال النّثر الأدبيّ ومن أقدم الفنون التي عرفها الإنسان في تاريخه، يقوم هذا الشّكل الأدبيّ على تجسيد قصة أو رواية على خشبة المسرح

  • القصّة: هي فن نثريّ مُتميّز ومشهور جدّاً، عبارة عن أحداث تتناول حادثةً واحدةً، أو عدداً من الوقائع، بحيث تتعلّق هذه الوقائع بشخصيّات إنسانيّة منها وأُخرى غير إنسانيّة

  • الأمثال: تُعتَبر الأمثال عنصراً أساسيّاً في تكوين الهويّة والتّراث الثقافيّ للشّعوب، فلكل أمّة أمثال تُميّزها عن غيرها من الأمم

  • الحِكَم: هي قول مُوجز مشهور رائع التّعبير، يهدف عادةً إلى الخير والصّواب والرّشد في التصرّف، يحتوي على تجربة إنسانيّة كبيرة.

  • الوصايا: من أنواع النّثر التي عُرِفَت في الجاهليّة، وهي قول حكيم صادر عن خبير يُوجّه إلى من يُحبّ ليستفيد منه، أو من هو أقلّ منه تجربةً. سُمِّيت بالوصيّة لاتّصالها بالميّت

الفرق بين النثر والشعر

يُعتبر النّثر والشّعر عناصرَ رئيسيّةً ساهمت بشكل كبير جدّاً في بناء الأدب العربيّ عبر الزّمن، يُعرَف الشّعر بأنّه كلام موزون مُقفّى، وتتبع القصائد الشعريّة أوزاناً وتفعيلاتٍ شعريّةً مُعيّنةً حتى تنتظم أبياتها على وزن واحد، لكن على الرّغم من أنّ النّثر كلام غير موزون، إلا أّنه مصبوغ بصبغة أدبيّة جميلة، ولا يُمكن التّفضيل بينهما؛ لأنّهما لا يجتمعان في صفات كثيرة، فتصعُب المُقارنة بينهما، لكن العرب عرفوا الشّعر قبل النّثر بزمن طويل، وإلى الآن لم يستقرّ الباحثون والنُقّاد على رأي واحد في أفضلية النّثر على الشّعر، أو الشّعر على النّثر.