أول هاتف يمكن ثنيه “فعلا”

 

طور باحثون كنديون ما يقولون إنه أول هاتف مرن قابل للانحناء في العالم، الأمر الذي يعني أن التكنولوجيا المستخدمة فيه، التي مازالت في مرحلتها الأولية، يمكن أن تجعل من الشاشات المتشققة والهواتف المحنية بشكل دائم، أمرا من الماضي.

وأطلق فريق الباحثين، العامل في مختبرات “هيومان ميديا” التابعة لجامعة كينغستون بكندا، على الجهاز اسم “ريفلكس” الذي يعني بأحد معانيه “لوي” أو “ثني إلى الوراء”.

ونشر فريق الباحثين شريط فيديو يبين قدرات الجهاز “ريفليكس” وبدا واضحا أنها مثيرة للغاية.

وإلى جانب أن الجهاز سيتمتع بالقدرة على تحمل الصدمات والسقوط، فإنه يوفر وسيلة جديدة للتصفح، تماما مثل التصفح السريع لصفحات كتاب.، حيث أنه بثني الجهاز يمكن أن تقلب الصفحة، خصوصا إذا كان المتصفح يقرأ كتابا أو مجلة إلكترونية.

ويحتوي الجهاز على وحدة اهتزازات تمنح شعورا وإحساسا بتصفح الكتاب، حيث تصدر اهتزازات عندما يتم قلب الصفحة.

كذلك يوجد تطبيقات للعب، فعندما يمارس حامل الجهاز لعبة الطيور الغاضبة، فإن  اهتزازات خاصة يحس بها اللاعب أشبه بشد قطعة المطاط في “النبلة” أو “المقلاع”.

وتم تزويد الجهاز بشاشة “أوليد” OLED عالية الدقة، تظهر فيها الصور دقيقة وساطعة، مع تدرجات لونية متغيرة.

ويعتمد الجهاز في تشغيله على نظام أندرويد ويمكن أن يتم التواصل من خلاله، لكن في ظل هذه المزايا الفريدة، من يمكن أن يستخدم هذا الهاتف الذكي في الاتصال؟

يشار إلى أن شركتي نوكيا وسامسونغ كانتا قد كشفتا عن نماذج تجريبية للهواتف القابلة للانحناء والطي، لكن الأمر لم يتجاوز ذلك حتى الآن، أما شركة إل جي فقد طرحت جهازا قابلا للانحناء عام 2013، لكنه لا يصل إلى مستوى الثني واللي الذي أظهره جهاز “ريفليكس”.

ولا شك أن فريق الباحثين في جامعة كينغستون الكندية حقق إنجازا تكنولوجيا غير مسبوق في هذا المجال بتوفيره جهازا ملونا ولاسلكيا وبدقة عالية،يقبل الثني والانحناء بالفعل.

ومع ذلك، فإن الجهاز لن يكون متاحا في وقت قريب في الأسواق، ولكن ربما بعد سنوات قليلة كما ذكر رئيس مختبرات “هيومان ميديا” في الجامعة، رويال فيرتيغال.