تدريسيان في قسم اللغة الانكليزية ينشران كتابا لهما في مجلة المانية عالمية (Lampert Academic Publishing) ذات معامل تأثير عال(Impact Factor) ,نشر الاستاذ الدكتور قاسم سلمان سرحان وم.م مهند عاجل هادي التدريسيان في قسم اللغة الأنكليزية كتابا لهما في مجلة المانية عالميه ذات معامل تاثير عال بعنوان “الشاعر كمتعبد للجمال: دراسة العلاقة بين الشعر و الفن في قصائد مختاره للشاعر الامريكي المعاصر جون اشبري ” ويشير الكتاب الى تعدد الرؤى النقدية في تفسير الظاهرة الجمالية من الكلاسيكية الى ما بعد الحداثة, و اختلف النقاد حول التجربة الشعرية الأمريكية المعاصرة واستكشاف أصولها ومؤثراتها في الفنون المجاورة (اللوحات التشكيلية و الموسيقى)، فقد انقسم الكتاب الانكليز و الأمريكان في ضوء معيار الجمالية او المذهب الجمالي ـــ الاعتقاد بسمو الفن والجمال و تفردهما بوصفهما اللبنة الأساس التي ترتكز عليها القيم الأخرى كافة ـــ الى ثلاث فئات. تؤمن الفئة الأولى ان الفن ينبغي ان يبقى في حيزه الأثيري الجمالي بعيدا عن صخب الحياة الواقعية (الاجتماعية – الدينية – السياسية), أي “الفن للفن”, في حين ترى الفئة الثانية الفن بوصفه انعكاسا للحياة الواقعية و هموم الجماعة المعيشة, أي “الفن للحياة”, بينما تنتهج الفئة الثالثة منحى وسطيا يرى الفن بصفته همزة وصل بين الجمال و الحياة الواقعية. و جون أشبري ( ـــ 1927) هو اقرب اتجاهاً الى الفئة الأولى ، اذ يؤمن بأن الفن يجب ان يسمو بالإنسان الى فضاءات الجمال بعيدا عن جلبة الواقع و مكابدات الحياة اليومية، و يعتقد بأنَّ الفنان الجيد هو الذي يطلق الناس من عنق زجاجة الواقع و قبحه عن طريق عدم تكرار المشهد المأساوي مرتين, تارة في النص الإبداعي و أخرى في حيز الواقع, فالفنان الجيد هو الذي بإمكانه تزيين مخيلة قرائه و مشاهديه بصور تألفها ذائقتهم؛ لتمنحهم الدفء و السكون. و تجئ هذه الدراسة لاستكشاف تأثير الفن في شعر أشبري على النحو التالي: (1) اثر الفن التشكيلي في شعرية أشبري, (2) اثر الموسيقى الكلاسيكية و الحديثة في شعره, (3) المزايا التي أكسبت أشبري تميزا على نظرائه ممن اعتنقوا المذهب الجمالي و (4) كيف استطاع أشبري ان يوظف بمهارة تقنية (Ekphrasis) ؟ تناولت الدراسة هذه الأفكار ضمن فصول ثلاثة مذيلة بخاتمة, يستعرض الفصل الاول النزوع نحو مبدأ “الفن للفن” التي تعد خاصية امتاز بها شعر أشبري من البواكير حتى النهاية ضمن مباحث ثمانية. يسلط المبحث الاول الضوء على مفهوم الفن و الشعر و يحاول أيضا أن يختصر مفهوم الفن باللوحات التشكيلية و الموسيقى, في حين يعنى المبحث الثاني بلمحة لـنشأة المذهب الجمالي وتطور فروعه و اتجاهاته (fin de siècle) او الانحطاط, و يختص المبحث الثالث بالعلاقة بين اللوحات التشكيلية و الشعر, مع التركيز على ثلاثة مدارس للوحات التشكيلية: التكعيبية, السريالية و التعبيرية التجريدية. ويتجه المبحث الرابع في دراسة تأثير الموسيقى على الشعر، في حين يقدم المبحث الخامس دراسة نقدية حول مدرسة نيويورك للشعراء و الفنانين التشكيلين التي يعد أشبري عمودها الفقري، و يتعلق المبحث السادس بحياة أشبري و أعماله، ويقدم المبحث السابع أشبري بوصفه فنانا تشكيليا ويستعرض آراءه النقدية تجاه اللوحات التشكيلية, بينما يقدم المبحث الثامن عرضا موجزا لتأثير الموسيقى التقليدية والحديثة على شاعرية أشبري بوصفه معنيا بالموسيقى من خلال تجربته الشعرية, و يسلط هذا المبحث الضوء على المصادر الرئيسية للموسيقى في شعر أشبري و آرائه حولها. المعاصر جون اشبري” اما الفصل الثاني الذي قسم على سبعة مباحث فقد كرس لدراسة بواكير شعر أشبري: بضع أشجار (1956), قسم ملعب التنس (1962), انهار و جبال (1966), حلم الربيع المزدوج (1970), بوتريه شخصي في مرآة محدبه (1975), ايام في قارب سكني (1977) و موجه (1984). و قد اعتمد شعر البواكير على نمط معين من الموسيقى و أسلوب يتسم بالاستطرادية و نوع من التقنية التشكيلية في الفن, ليعطي في الاخير لوحة فنية ذات معنى وان يكن معنى غير تقليديا. وقد جاء الفصل الثالث على سبعة مباحث مخصصة للكشف عن شعر النضوج والاكتمال الفني عند أشبري تلك التي تتضمن: غاليون ابريل (1987), فندق لوتريامون (1992), و كانت النجوم براقه (1994) أتسمع يا طير (1995), فتيات هاربات (1999), اسمك هنا (2000) و همسات صينية (2002). و في شعر النضوج نجد أنَّ تجربة أشبري الشعرية قد تحولت من إبلاغ المعنى الى اللامعنى ومن الاحتفاظ بقواعد الشكل الى اللاشكلانية و تحطيم الإطار و بعثرة المفردات على سطح الورقة, مما يخلق إحساسا بضياع المعنى, و لهذا يعد أشبري آخر أساتذة اللامعنى. علمان ان هذا الكتاب ستقوم المجله بتنزيله على موقع الامازون لقيمته العلميه والمادية مبارك للأستاذين المبدعين هذا الانجاز العلمي المتميز ولقسم اللغة الانكليزية ولكليتنا المعطاء وجامعتنا الغراء ومزيدا من التألق والعطاء.

e11 e22

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *