العراق بلد الموارد المادية الضخمة وبوجود قاعدة شابة للأبداع لتطوير الصناعة والتكنولوجيا في البلد سوف نضع حجر الاساس لمستقبل العراق الواعد. الحكومة العراقية يجب أن تضع خطة واضحة المعالم ترسم بها السياسات التطويرية في المجالات المختلفة بدئاً من قطاع انتاج النفط والغاز والمشتقات النفطية مروراً بالصناعات الغذائية والصيدلانية والتجميلية والبلاستيكية والمطاط والصناعات التحويلية المختلفة وغيرها من الصناعات الثقيلة والخفيفة المختلفة وانتهاءً بالزراعة.  هنا تقتضي الحاجة ان نطرح فكرة افتتاح مدرسة او مركز لاستثمار مواهب الشباب في دعم الصناعة والتكنولوجيا في العراق. الفكرة الاساسية للمشروع تعتمد على استثمار افكار الشباب ووضعها على الطريق الصحيح للأبداع بمناقشة موارد الابداع الموجودة في البلد والحاجات والمشاكل المختلفة التي يحتاجها البلد وصياغتها بصورة تكون واضحة المعالم كي يتسنى للشاب الباحث البحث فيها بصورة صحيحة وجدية بما يخدم تطور البلد. يمكن تطبيق المشروع بوضع خطوتين اساسيتين من خلاله نسهل على الباحث الشاب التفكير بصورة صحيحة.

          الخطوة الاولى في المشروع تبدأ بوضع محاور اساسية لها علاقة بالموارد المادية الموجودة والحاجات المختلفة في البلد وممكن تقسيمها الى عدة محاور:

  • محور انتاج النفط والغاز الطبيعي والمشتقات النفطية والبتروكيمياوية.

  • محور الطاقات المتجددة والنظيفة.

  • محور الصناعات الغذائية والكيميائية المختلفة.

  • محور تطوير التعليم الهندسي بما يتلائم مع حاجة السوق في العراق.

  • محور تدوير النفايات.

المحاور اعلاه تمثل نموذجاً من المحاور المختلفة التي ممكن أن يتم التركيز عليها لكونها من المحاور الاساسية لتطوير الصناعات في البلد.

الخطوة الثانية في المشروع هي مرحلة البحث عن المشكلة ضمن أي محور من المحاور المختلفة ومحاولة ايجاد جميع المتغيرات التي ممكن أن تؤثر فيها لغرض تركيز البحث في هذه المتغيرات ضمن المشكلة المذكورة بدون تشتيت البحث في أمور اخرى وهذه هي مهمة هذه المدرسة أن تضع الباحث على الطريق الصحيح وتعليمه التفكير السليم وتجره الى استخراج الابداع الكامن داخله للوصول الى النتائج المرجوة.الادوات اللازمة للاختراع ممكن توفيرها أو تمويلها بالاتفاق مع الحكومة العراقية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي كمشاريع للحكومة يتم تطبيقها مباشرة بعد الحصول على النتائج وتسجيل براءة الاختراع. يوفر هذا المشروع وضائف عمل للشباب وينمي قابلياتهم كما يفتح الطريق امام الحكومة لحل المشاكل الصناعية الحالية وابداع وتطوير صناعات مستقبلية مختلفة. كما يضع المشروع قاعدة علمية رصينة ممكن اعتمادها في المستقبل من قبل الحكومة لتكون اساس وطريقة معتمدة لاكتشاف المواهب وتطويرها واستثمارها بالشكل الصحيح.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *