برعاية السيد رئيس جامعة القادسية الاستاذ الدكتور كاظم جبر الحبوري المحترم واشراف السيد عميد كلية الفنون الجميلة الاستاذ الدكتور كاظم نوير الزبيدي اقام قسم التربية الفنية في صباح يوم الثلاثاء الموافق 2023/2/21 ندوة علمية تحت عنوان ( الابعاد الوظيفية والجمالية للتصوير الاسلامي) القاها الاستاذ المساعد الدكتور حسن هادي الغزالي وبحضور اساتذة القسم وطلبة الدراسات العليا وقد تناولت الندوة الجوانب الاتية: نشأ الفن بوجود الانسان منذ البدايات الاولى للسكن على المعمورة ، فكان احساسا تعبيراً صادقاً عن مشاعره الانسانية والجمالية اضافة الى البعد الوظيفي والاساسي للفن في تطهير النفس الانسانية من الانفعالات وتحرير الذات من التعقيدات الحياتية، وبنفس الوقت وليس بعيدا ظهرت الحضارة الاسلامية وما انبثق عنها من فن اسلامي مبدع في مجالات الفنون المتعددة وبانت مدارس فنية اشتهرت بالتصوير الاسلامي وبفن من نوع خاص يسمى فن المنمنمات الاسلامية كما هو الحال في الزخرفة الاسلامية التي اصبحت هوية للفن الاسلامي والتي لاشك أنها ساهمت بتوثيق مرحلة مهمة من التاريخ الاسلامي وهذا هو البعد الوظيفي المهم اضافة الى نقل طبيعةِ الأفكار ، والمعتقدات ، والحوادث كانت سائدة في ذلك الزمن . وإذا كانت روح الفن هي الإحساس بالجمال وتذوقه , فهذا ما عنى به القرآن الكريم بالتنبيه عليه وتأكيده في أكثر من موضع . اذ ناشد الفنان المسلم الجمال الجوهري والروحي للتوجه الى جمال مطلق يطهر النفوس ويبث الامل والنشوة الروحية كهدف وظيفي من خلال العمل على اهم سمة من سمات الفن الاسلامي متمثلة بالتجريد المتمثل في الزخارف الاسلامية المرافقة للتصوير الاسلامي والخط العربي . ومن اولى المدارس الاسلامية التي اختصت بفن المنمنمات هي المدرسة العراقية للتصوير الاسلامي ومبدعها ( الواسطي ) والمدرسة الفارسية للمنمنمات والذ مثلها (كمال الدين بهزاد) من خلال استلهام ملحمة الشاهنامة الى ابو القاسم للفردوسي والمدرسة التركية وبعدها والمدرسة الهندية وما انجزته هذه المدارس الاسلامية من رسوم تمثل فيها البعد الوظيفي والبعد الجمالي فهو كل ما ينفذ عن علم ودراية ام تلقائية وعفوية بالمطلوب والمخزونة عند القوة العقلية التي تفيض منها الصور فتكون موجودة من حيث هي فاعلة يمكن ان يقف عندها الانسان بطبيعة فكره ويهتدي بمدركاته الحسية ، فقد شكلت اهمية البعد الوظيفي والبعد الجمالي سمات روحية في فكر الانسان . ولقد عرف رسم المنمنمات اهتماماً واسعاً في البلاد الاسلامية مثل( العراق و ايران وتركيا والهند) وللمنمنمة جانبها التفسيري للنص والايضاحي أي البعد الوظيفي والبعد الجمالي ، ولها جانبها الفني ايضا لأنها تقدم لوحة فنية تحمل المفاهيم الفكرية والتاريخية التي تخلد الملوك والامراء وتزين قصورهم لذلك اهتم اغلب الملوك والامراء في استقدم المصورين لفن المنمنمات من بلد الى اخر .




