رئيس جامعة القادسية يشارك في المؤتمر الذي نظمته محافظة الديوانية تحت شعار (الحد من تفشي ظاهرة المخدرات)


شارك رئيس جامعة القادسية الأستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري في المؤتمر التثقيفي الذي نظمته محافظة الديوانية الذي اقيم تحت شعار (الحد من تفشي ظاهرة المخدرات)، بحضور محافظ الديوانية الاستاذ زهير علي الشعلان وقائد شرطة الديوانية ومدير عام الصحة وعدد من مدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية ورؤساء الوحدات الادارية وسادات ومشايخ ووجهاء المحافظة.

بين محافظ الديوانية زهير الشعلان في كلمته, ان “المسؤولية الوطنية والأخلاقية والوظيفية تحتم علينا جميعا الوقوف وقفة رجل واحد في خندق واحد للتصدي لآفة المخدرات التي فتكت بمجتمعات عدة وتسببت بزيادة الجريمة واثرت سلبا في جميع القطاعات الأمنية والاقتصادية والسياسية، لذا علينا ان نستثمر دور مضايفنا الاصيلة والمؤسسات الاكاديمية والتربوية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني والمنصات الإعلامية، للحد من تفشي ظاهرة تجارة وتعاطي المخدرات في الديوانية اضافة الى اطلاق حملات مدافعة ومناصرة لحماية الشباب ليسهموا في بناء المجتمع”.

اوضح رئيس جامعة القادسية الأستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري, ان “خطورة المخدرات التي تفشت في طبقات الشباب بشكل عام تكمن بعدم قدرة الاطباء على توقع تأثيراتها السلبية التي تؤدي بعض الاحيان الى موت المدمنين عليها من دون قدرتهم على انقاذهم” وان المخدرات صنفت على ثلاث فئات رئيسة بناءً على تأثيرها في جسم الانسان تتمثل بالمنشطات والمنبهات ومثبطات الجهاز العصبي في الجسم اضافة الى المهلوسات التي يسببها استخدام العقاقير المهلوسة”.

مبينا أن المخدرات تجارة الموت والآفة التي غزت العالم بمختلف طبقاته مسببةً موت النّاس البطيء ، كما أن من المؤسف أنّ معظم ضحايا المخدرات هم من فئة الشباب واليافعين الذين يبحثون عن كل جديد محاولين تجربته. وقد بدأت الموجة تجتاح المراهقين في المتوسطة والاعدادية ، وستصل الى طلبة الجامعات بسرعة كبيرة إن لم تكن وصلتهم فللمخدرات أنواع عديدة لا تقتصر على الأدوية فقط، بل تتضمن بعض المواد العادية عند استخدامها بطرق غير مشروعة، مثل استنشاق مواد الطلاء، ومواد الغراء أو الصمغ، فضلا عن الحشائش والنباتات وبعض أنواع الفطر المخدر،و المواد الكيميائية المصنعة ، ومنها الكحول، والهيروين،
دعا الجبوري من منطلق المسؤولية ــ الأبوية والأكاديمية والدينية والأخلاقية – الى أن نتحمل جميعاً المسؤولية ، ونأخذ بزمام المبادرة في التثقيف والتوعية ، في الصف والمدرسة والجامعة ، والمنبر الديني ، والاعلام ، والانترنت ،فضلا عن المراقبة القانونية والمحاسبة المستمرة للمنافذ والتجار والمروجين والمتعاطين ، وهذا يشمل استنفار جميع قطاعات الصحة والتعليم والداخلية ومنظمات المجتمع المدني ، والمؤسسات الدينية وغيرها ، للحيلولة دون وصول الأسرة الى مرحلة التفكك ، وانهيار المجتمع وانحداره الى ما لا يحمد عقباه

اوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة دعم الأجهزة الأمنية واسنادها في انفاذ القانون وملاحقة المتاجرين بتطبيق أوامر القبض القضائي, والاستعانة بالخبرات الاكاديمية والبحوث الصادرة عن جامعة القادسية وتطبيق الوارد فيها من حلول معتمدة على الأدوات البحثية التي اشرف عليها أساتذة الجامعة من المختصين, واسناد عشائرنا العربية الاصيلة في المحافظة للأجهزة الأمنية لملاحقة المتورطين بتجارة المخدرات، لحماية أرواح شبابنا وحياتهم وضمان مستقبلهم, وتعمل المديرية العامة للتربية على تفعيل دور الباحثين الاجتماعيين في المدارس المتوسطة والاعدادية وفرض رقابة حقيقية داخل المدارس لحماية أبنائنا الطلبة من آفة المخدرات, وحث أقسام النشاط الرياضي والمدرسي على إقامة المهرجانات والمعارض الفنية لكسب أوقات الفراغ التي يشعر بها الطلبة لتنمية وتطوير مهاراتهم ومواهبهم بمتابعة الاشراف المدرسي والاختصاص.

التعليقات معطلة.