ناقشت رسالة الماجستير في كلية التربية بجامعة القادسية
قسم اللغة الإنكليزية والموسومة(روايات الزومبي من وجهة نظر المنهج التاريخي الجديد رواية جزيرة السحر1929 لوليام بتشلر سيبروك والخريف لديفد مودي 2002 ) للطالبة مروة طالب ناجي المالكي/ جرت المناقشة على قاعة المناقشات / قسم الفيزياء.
استهدفت الباحثة تحليل الروايتين ، من منظور التاريخية الجديدة حيث أفضت الدراسة إلى سبر اعمق مخاوف الأنسان المتمثلة “بالموتى الاحياء” تلك الكائنات التي لا تهدا الا بتحويل كل ما هو حي الى صفها تحت مسمى “الزومبي” تلك الكيانات التي تثير الخوف الذي يتجاوز حدود الرعب في بعض الأحيان.
اجادت الباحثة في التعمق في تاريخ هذه الكائنات حيث وجدت ان حقيقة “الزومبي” لم تكن من المفترض ان تكون وجدت للترفيه او كنوع ادبي يثير غرائز معينة لدى الجمهور كما يتم الترويج له من قبل صانعي الأفلام والمنتجين بل ان هناك غايات اخرى ، أهمها : الدعاية اي عرض المعلومات بهدف التأثير على المتلقى المستهدف وتحديداً المعلومات الناقصة لغرض توجيه رسائل مبطنة لأجندات سياسية واغراض اخرى إجتماعية أو اقتصادية.
أظهرت نتائج الدراسة أن الروايتين تستخدمان الزومبي كرمز للأشخاص غير القادرين على التفكير بأنفسهم والذين كانوا يشكلون تهديدا على الهياكل الاجتماعية بشكلٍ أو بآخر .
ربطت الباحثة بين رمزية هذا النوع من الأشخاص وبين
الأنسان المعاصر ومايعانيه من قيود تحدد من حرية ارواحهم
بل وتتعدى ذلك القيد لدرجة سلب ارادتهم البشرية احياناً.
على سبيل المثال جائحة كورونا وتبعاتها من الالتزام بقرارات الانظمة الصحية العالمية المشددة حول الحجر الصحي
ومصل اللقاح ،او مرض الأيدز او الادمان على إستخدام وسائل التواصل والتغيب الكامل عن الحياة الواقعية او على سبيل المثال:وتيرة الحياة اليومية التي جعلت من الأنسان شيئاً اشبه ما يكون بالماكنة حيث الغياب الكامل للروح والانصياع لتلبية الاحتياجات المادية على حساب كل ماهو وجداني .