نوقشت رسالة الماجستير في كلية القانون بجامعة القادسية الموسومة بـ(حصانة المحفوظات الدبلوماسية) للباحثة زهراء رسول سلمان وبإشراف أ.م.د. بيداء علي ولي
هدفت الرسالة الى فهم الأساس القانوني الذي يضمن سلامة وحرمة الوثائق والمحفوظات الخاصة بالبعثات الدبلوماسية وذلك من خلال الحفاظ على سلامة الدولة المعتمدة وتمكين البعثات الدبلوماسية من تبادل المعلومات بشكل آمن وسري دون خوف من التعرض المحفوظات للانتهاكات من خلال الالتزام باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام ١٩٦١ التي تنص على حماية المحفوظات الدبلوماسية
استنتجت الرسالة إلى ازياد الانتهاكات التي تستهدف المحفوظات الدبلوماسية وتسريب الوثائق الذي جعل المحفوظات عرضة للاختراق للتأكيد على أهمية سرية المعلومات وحرمتها أيا كان الحيز المتواجدة بها لتتمتع بحصانة مطلقة من التفتيش والمصادرة والعمل على ضمان استقلالية البعثة الدبلوماسية لغرض تحقيق التعاون وتعزيز الثقة بين الدولتين وتسوية النزاعات التي تقام بينهم وذلك من خلال التزام الدولة ببذل العناية اللازمة لحماية محفوظات البعثة
اوصت الدراسة إلى الدعوى الى اجراء تعديل باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام ١٩٦١ من الضروري إقرار نص واضح وصريح على إلزام الدولة المعتمد لديها المحفوظات بتحملها المسؤولية الدولية الكاملة في حال ثبوت ارتكابها انتهاكا لحرمة مقر البعثة الدبلوماسية ومحفوظاتها ويجب احترام حرمة وسرية المحفوظات وعدم الكشف عن اسرارها في الحالات الاستثنائية و العمل على الارتقاء بمستوى تدابير الحماية للمباني المقار الدبلوماسية ومحفوظاتها من خلال اتباع أحدث الطرق والوسائل الحديثة لضمان سرية وامن المعلومات الدبلوماسية والعلاقات الدولية من تعرضها لأي انتهاكات مستقبلية كاستخدام أنظمة تكنولوجية متقدمة كاستخدام وسائل التشفير والتخزين وانشاء برامج المكافحة الفايروسات وتدريب كوادر مخصصة بالأمن السيبراني وتوعيتهم بالمخاطر محتملة الوقوع على المحفوظات