نوقشت رسالة الماجستير في قسم التاريخ بكلية التربية جامعة القادسية والموسومة بـ( لواء بغداد في تقارير التفتيش الإداري في العهد الملكي ١٩٢١- ١٩٥٨ م ) للباحثة عذراء طعمه هندي وبإشراف الاستاذ الدكتور علي عبد الواحد حسون الصائغ
هدفت الرسالة إلى تسليط الضوء على الأوضاع الإدارية والاجتماعية والاقتصادية في لواء بغداد من خلال تقارير المفتشين الاداريين والتي شكلت أهمية كبيرة بعد تأسيس الدولة العراقية ١٩٢١م ، كونها مثلت احدى أهم الاجهزة الرقابية في الجهاز الحكومي من حيث الرقابة والتفتيش والمحاسبة ويكمن دورهم بما يقومون به من خلال الزيارات الدورية إلى الألوية ، والتقارير التي يرفعونها الى هيأة التفتيش الإداري أو الجهات ذات العلاقة لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحقها لضمان انسيابية العمل وسرعة تنفيذ المعاملات ، وتقديم أفضل الخدمات ، وتطوير الجهاز الإداري الحكومي نحو الافضل
اهم الاستنتاجات عكست تقارير التفتيش الإداري التي كتبت عن لواء بغداد وتوابعه، نباهة وصبر وقدرة المفتشين الإداريين الذين جابوا مختلف أقضية ونواحي اللواء في ظل اصعب الظروف وترافق ذلك مع بدائية وسائل النقل، ورداءة الطرقات فضلا عن المشكلات التي واجهتهم من بعض الأهالي ولاسيما في الأماكن النائية، وعلى الرغم من كل تلك المعوقات، والانتقادات التي وجهت لهم فقد نجح المفتشين الإداريين في الكتابة عن أغلب الأنشطة والفعاليات الاجتماعية في لواء بغداد، وكانت بحق مصدرا مهما قد لا يتوفر في المصادر التاريخية الأخرى، وذلك لحيويتها، وتصويرها للواقع البغدادي بمختلف جوانبه الإدارية، والاجتماعية والاقتصادية
اهم التوصيات استخدام وثائق تقارير التفتيش الاداري لما تحتويه من المعلومات مهمة في توثيق الأحداث التاريخية في تاريخ العراق المعاصر ،وتعد من المصادر الأصيلة التي يعتمدها المؤرخون لأنها بمثابة كتب رسمية تصدر من قبل الحكومة العراقية