عقدت كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القادسية ندوة علمية بعنوان (دور النساء في التعايش السلمي والعدالة الانتقالية)
تهدف الندوة إلى التعرف على العنف المرتكز على النوع الإجتماعي بوصفه عنصراً مشتركاً بين النزاع والأنظمة السلطويّة. في هذه السياقات، ينتشرُ الإفلات من العقاب على الانتهاكات ضد النساء. وفي الوقت نفسه، غالباً ما تكون المرأة غائبة أو ممثلة تمثيلاً ناقصاً في الجهود المبذولة لمعالجة مثل هذه الإساءات ومع برز الاهتمام الدولي إلى الأبعاد الجنسانية للصراع العنصري ضد المرأة، فإن قضايا عدالة النوع الاجتماعي لم تٌدمج بشكل كاف في مبادرات العدالة الانتقالية. وقد أظهرت الأمثلة الأخيرة لولايات لجان الحقيقة، والآراء القضائية، وبرامج جبر الضرر اعتباراً قليلاً للطبيعة الخاصّة والمعقدة للانتهاكات القائمة على النوع الاجتماعي.
كذلك عزّزت التطورات الأخيرة في القانون الدولي حول الإنتهاكات المتّصلة بالنوع الإجتماعي والقرارات الصادرة (مثل قرارات مجلس الأمن في الأمم المتّحدة رقم 1325 و1820 و1888 بشأن المرأة والسلام والأمن التزام المجتمع الدولي بمكافحة هذه الجرائم. ومع ذلك، على الرغم من هذا التقدم، لم يكن هناك سوى نجاح محدود في ملاحقة مرتكبي جرائم العنف القائمة على النوع الاجتماعي على المستوى المحلي أو الدولي.
تضمنت الندوة دور المرأة الكبير من خلال منظمات المجتمع المدني في تأهيل وتدريب الكوادر النسوية وإرشادها إلى الطريق الصحيح في نشر ثقافة قبول الآخر ومبدأ التعايش السلمي وصنع السلام ونشر ثقافة المواطنة أولا بعيدا عن الشعارات الحزبية والفئوية والمناطقية والعنصرية ومحاولة تعظيم دور المرأة في مختلف المجالات الأخرى كحقوق الإنسان والعنف وتحقيق السلم المجتمعي لكونها شريكا وداعما أساسا للرجل في تدعيم مبادئ الديمقراطية وإرساء دعائم السلم المجتمعي.
