ناقشت اطروحة الدكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية (الاثنية والطائفة والطبقة تحليل سوسيولوجي لملامح التنوع الاجتماعي في مدينة بغداد) للطالب
(محمد محمود اياد)
تهدف الأطروحة إلى التعرف على اهم عناصر التكوين
الاجتماعي (الاثنية والطائفة والطبقة) للمجتمع البغدادي
ودورها في تحقيق عملية التعايش والاندماج وفهم الاسس
السوسيولوجية ذات الابعاد الثقافية التي يمكن أن تتحكم بالتفاعل الحي والدائم للأثنية والطائفة والطبقة لمجتمع متنوع معقد التركيب كـ(مدينة بغداد) , وفهم مجتمع الدراسة وطبيعته والأنظمة الثقافية السائدة فيه, التي تؤطره, وصولاً لفهم أثر الدين والاثنية وعلاقتهما بالطبقة, وتحليله للمجتمع المدروس والتعرف على اهم العوامل المؤثرة بالتغيرات التي أصابت البناء الاجتماعي وما نجم عن هذه التغيرات من تفكك أستماع و فهم كيفية تأثير هذه العملية (التغير) على التركيبة الاجتماعية للمجتمع البغدادي ، وتفكيك علاقة متغيرات الدراسة الدين والطبقة والاثنية والطبقة وعلاقة الطائفة والاثنية بالطبقة في مجتمع متنوع.
وتناولت الاطروحة العلوم الاجتماعية حيث تقسم الى قسمين رئيسيين: هما الاهمية النظرية التي تكمن في دور اهم العناصر الثقافية للثقافات الفرعية في بنية التنوع الاجتماعي في المجتمع العراقي الحالي, بما لها من تاثير في التكوينات الاجتماعية الاثنية من جهة، وتأثر الاخيرة في كلِ من التكوين الطائفي والطبقي. اذ للهيمنة الاثنية والدينية الطائفية دورا مهما في تحديد نمط المنافسة الاقتصادية والعضوية في الطبقات الاجتماعية بما يؤدي الى اختلال التوازن الاقتصادي الذي يقود حتما الى اختلال غير مباشر في المؤسسات الاجتماعية الاخرى المؤلفة للبناء الاجتماعي (السياسية والتربوية والدينية وحتى الاسرية). لذا فان فهم التكوين الاجتماعي داخل مجتمع متنوع معقد التركيب كالمجتمع العراقي. بحاجة ماسة الى تحليل ثقافي لأثر هذه المتغيرات الواردة الذكر المباشر على طبيعة البناء الاجتماعي.
توصلت الاطروحة الى عدد من التوصيات منها الاتفاق على رسم الخطط السياسية والاقتصادية التي تضمن تقاسم السلطة والثروة بشكل عادل، بين الجماعات المتنوعة في العراق، كمبدأ الحوار والتوافق، خاصةً للجماعات الفرعية في العراق , واصدار تعليمات من شأنها تحفظ حقوق الاقليات فعلياً, مع الاخذ بنظر الاعتبار وحدة المجتمع العراقي وتنوعه وخصوصية كل مكون , وتشريع قوانين فعالة لمنع وتجريم الكراهية والطائفية بالصورة التي تحد من هذا الخطاب , وتعزيز الخطب الدينية التي تعزز وحدة المجتمع في العراق من خلال المنابر الدينية او اللقاءات المتلفزة او المحاضرات او المناسبات الاجتماعية, مع عقد حوارات تثقيفية لكافة المكونات المجتمع لرسم صور التعايش والتسامح. ونبذ الكراهية والعنصرية واحترام الاخر .