رسالة ماجستير في كلية العلوم بجامعة القادسية تناقش كفاءة الفطر المحاري وبيكاربونات الصوديوم في تثبيط الفطر Monascus purpureus المنتج للسموم والمعزول من بعض الأغذية المجففة في مدينة الديوانية


ناقشت رسالة ماجستير في قسم علوم الحياة بكلية العلوم في جامعة القادسية (كفاءة الفطر المحاري وبيكاربونات الصوديوم في تثبيط الفطر Monascus purpureus المنتج للسموم والمعزول من بعض الأغذية المجففة في مدينة الديوانية ) للطالبة غسق مالك رشيد.

تضمنت الرسالة التشخيص المظهري والجزيئي للفطر Monascus purpureus والكشف عن سم FumonisnB1التي ينتجها الفطر المذكور بأستخدام تقنية HPLC واستخدام المعاملات الحيوية والكيمياوية والتداخل بينهما وتأثيرها على النمو الشعاعي والوزن الجاف لمستعمرة الفطر السام وكذلك تأثير هذه المعاملات على أنسجة الكبد والكلية للحيوانات المختبرية.

تهدف الرسالة الى التحري عن سموم FumonisinB1 في الفواكه المجففة (زبيب، كشمش، مشمش مجفف) من خلال فحص القدرة السمية للفطريات المرافقة لهذه الفواكه، وإمكانية تقليل نمو الفطريات المنتجة للسم وتقليل سميتها بأستخدام بعض المعاملات الحيوية والكيمياوية والتداخل بينهما وتأثيرها على النمو الشعاعي والوزن الجاف لمستعمرة الفطر Monascus purpureus كذلك تأثيرها على الصفات الفسلجية والنسيجية للحيوانات المختبرية ،إضافة إلى التشخيص الجزيئي للفطر Monascus purpureus الذي ينتج FB1 بأستخدام تقنية PCR وتسلسل القواعد النتروجينية ومقارنتها مع تسلسل القواعد النتروجينية المسجلة في المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية (NCBI ).

توصلت الرسالة إلى أن الفواكه المجففة ملوثة بالعديد من انواع الفطريات المخزنية وتم عزل الفطر Monascus purpureus من الكشمش المستورد ولأول مرة في العراق وأن هذا الفطر له القدرة على إنتاج السموم الفطرية وخصوصاً سم FumonisinB1 ، اثر راشح الفطر المحاري Pleurotus ostreatus ومادة بيكاربونات الصوديوم وبشكل معنوي على كل من النمو الشعاعي للفطر Monascus purpureus في الوسط الصلب والوزن الجاف في الوسط السائل كما أن راشح العزلة السامة M.purpureus تسبب بحدوث اثار سمية عالية من الناحية الكيموحيوية والنسيجية للفئران المختبرية وأن التداخل بين راشح الفطر المحاري وبيكاربونات الصوديوم ساهم في التقليل من السموم الفطرية التي ينتجها الفطر M.purpureus وتداخل هاتين المادتين أعطى فاعلية أكبر في الحماية النسيجية والكيمياوية للحيوانات المختبرية.

وأوصت الرسالة بأجراء الفحص المتكرر للمواد الغذائية المحلية والمستوردة وخصوصاً الفواكه المجففة والتأكيد على خلوها من الفطريات التي لها آثار خطيرة على صحة الإنسان ومراعاة ظروف الخزن الصحيحة لتلك المواد، وتوعية أفراد المجتمع بتوخي الحذر من شراء المواد الغذائية من الأسواق والمحال التي لا تراعي ظروف الخزن الصحية والحرص على التخلص من المادة الغذائية المصابة بالفطريات بأكملها ولا نكتفي بأزالة الجزء المتعفن منها فقط ، كما ويفضل استعمال الفطر المحاري كمادة غذائية وكذلك مادة بيكاربونات الصوديوم (NaHCO3 ) في تحضير الأغذية للإنسان لدورها الكبير في مقاومة الفطريات السامة وتقليل سميتها كما ويوصى بدراسة تأثير سم Fumonisin على الأعضاء الأخرى مثل الطحال والأمعاء والأعضاء التناسلية للحيوانات المختبرية، إضافة إلى التحري عن سموم اخرى في الفواكه المجففة.

التعليقات معطلة.