رسالة ماجستير في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القادسية تناقش ، التكنولوجيا الخضراء ودورها في تعزيز التنمية
المستدامة في بلدان مختارة وإمكانية استفادة العراق منها


نُوقشت في قسم الاقتصاد رسالة الماجستير الموسومة ب (التكنولوجيا الخضراء ودورها في تعزيز التنمية المستدامة في بلدان مختارة وإمكانية استفادة العراق منها)
للطالب رياض جوده صالح.

تهدف الرسالة إلى التعرف على مفهوم التكنولوجيا الخضراء وأهم أهدافها ومؤشرات قياسها وبيان أهم المجالات التي تسهم التكنولوجيا الخضراء من خلالها في تعزيز التنمية المستدامة ودراسة وتحليل واقع التكنولوجيا الخضراء في الدول المختارة ومقومات نجاحها وإمكانية استفادة العراق منها ومعرفة أهم التحديات التي تواجه العراق في استخدام وتطبيق التكنولوجيا الخضراء في المجالات المختلفة والسبل الكفيلة لمواجهة هذه التحديات.

تضمنت الرسالة ثلاثة فصول تناول الأول: الإطار النظري والمفاهيمي حول التكنولوجيا الخضراء والتنمية المستدامة وقد تضمن ثلاثة مباحث، تناول الأول التكنولوجيا الخضراء مفاهيم أساسية ومداخل نظرية، أما المبحث الثاني فقد ركز على التنمية المستدامة في مدخل نظري في حين تناول المبحث الثالث العلاقة بين التكنولوجيا الخضراء والتنمية المستدامة .
وتناول الفصل الثاني : تجارب دولية في تطبيق التكنولوجيا الخضراء وانعكاساتها على التنمية المستدامة تضمن المبحث الأول منه، تجربة كوريا في تطبيق التكنولوجيا الخضراء أما المبحث الثاني فقد تناول تجربة الإمارات في تطبيق التكنولوجيا الخضراء أما المبحث الثالث فقد تناول تجربة ماليزيا في تطبيق التكنولوجيا الخضراء

أما الفصل الثالث فتناول السبل الكفيلة لتطبيق التكنولوجيا الخضراء في العراق وإمكانية الاستفادة من تجارب البلدان المختارة وقسم على ثلاثة مباحث تناول المبحث الأول، تجربة العراق في تطبيق التكنولوجيا الخضراء المبحث الثاني ، مقومات نجاح تطبيق التكنولوجيا الخضراء في
الدول المختارة والدروس المستفادة منها والمبحث الثالث تناول السبل الكفيلة لتطبيق التكنولوجيا الخضراء في العراق.

توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات اهمها، أن التكنولوجيا الخضراء من المفاهيم الحديثة التي حضيت باهتمام العديد من الدول ، لأنها تكنولوجيا تسعى إلى تحسين الأداء البيئي وتقليل الآثار السلبية للنشاط البشري وإن التكنولوجيا الخضراء أسهمت في تطوير اقتصاديات الدول من خلال إيجاد تقنيات جديدة أسهمت في تغير نمط حياة الإنسان ووفرت له الراحة.

وتوصلت أيضاً إلى أن التكنولوجيا الخضراء أداة فاعلة وأساسية لمعالجة التحديات التنموية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توفير سلع وخدمات عالية الجودة في مجال الرعاية الصحية والتعليم والتمويل والتجارة والزراعة الأمر الذي يسهم في الحد من الفقر والجوع وتعزيز الصحة وخلق وظائف جديدة والتخفيف من آثار تغير المناخ وتحسين كفاءة الطاقة والمباني للمجمعات المستدامة من قبل القطاع العام والخاص.

أوصت الرسالة بضرورة تبني العراق استراتيجية تهتم بتوجيه الاستثمار نحو البحث والتطوير وتشجيع الابتكار ودعمه لأنه لا يقل أهمية عن الاستثمارات الأخرى ، ولأنه يسهم في إيجاد وتطوير التكنولوجيا في المجالات المختلفة التي تعمل على مواجهة التحديات البيئية وضرورة وضع برنامج زمني يتمثل باستثمار وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة لكونها مصادر متجددة وصديقة للبيئة وخاصة الطاقة الشمسية والكتلة الحيوية والطاقة المائية التي تعد من أكثر الموارد المتاحة في العراق كذلك العمل على رفع مستوى استخدام التكنولوجيا الحديثة في قطاع التعليم والصحة من خلال توفير بنية تكنولوجية كفوءة وتسخير ما توصل إليه العلم من أجهزة وبرمجيات في مجالات التعليم والصحة وضرورة تهيئة بيـئة استثمارية مناسبة في الـعراق ولا سيما في مجال الاستـثمار التكنولوجي ، وذلك من خـلال توفير الحوافز المادية والخدمات اللازمة لجذب المستثمرين واعتماد أسلوب الاسـتثمار المشترك بين القطـاع العام والخاص. والعمل على استقطاب الخبرات والكفاءات الوطنية والأجنبية للاستفادة منها في مجال إنتاج واستخدام التكنولوجيا. وأوصت أيضا بإعداد وتأهيل الكوادر البشرية العاملة بوصفها الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية ومفاهيم الاستدامة من خلال تبني نظام تعليمي قادر على إنتاج المعرفة والمهارات ومواكبة التطورات التكنولوجية في العالم من خلال تقديم المنح الدراسية والأبتعاث إلى الخارج لغرض الدراسة والتدريب والتطوير.

التعليقات معطلة.