برعاية السيد رئيس جامعة القادسية الأستاذ الدكتور كاظم
جبر الجبوري وأشراف السيد عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور ناهض رؤوف العمار ، عقدت كلية الطب بجامعة القادسية بالتعاون مع الجمعية العراقية للجودة والتعاون العلمي حلقة نقاشية بعنوان (السبيل الى مستقبل قوامه الطاقة النظيفة والمستدامة)

حاضر فيها :
أ.د. أنوار جاسب ثعبان / فرع الكيمياء الطبية
أ.م.د. أمل عبد الاله صكبان / فرع الفسلجة والفيزياء الطبية

تناولت الحلقة تعريف الطاقة المستدامة بصفتها الطاقة القادرة على تلبية الطلب المتزايد لشعب اليوم، دون المساومة على طلب الناس الذين قد يحتاجون إليها في المستقبل، حيث أن جميع مصادر الطاقة المتجددة مثل: الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح وطاقة المد والجزر هي أشكال الطاقة المستدامة، كما كانت هذه المصادر موجودة منذ قرون، وهي موجودة لتبقى حتى تتوفر الحياة على الأرض.

كما بينت الحلقة توفر الإمكانات الجيدة في العراق لإيجاد مصادر للطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والمائية والريح، بينما يفتح العلم حالياً مجالات أوسع خاصة بالاهتمام بغاز الهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة. مصدر آخر مهم في العراق غير مستغل هو حرق وتحويل النفايات المنزلية والصناعية إلى طاقة كهربائية وحرارية نظيفة، الأمر الذي تقوم به العديد من البلدان.

هدفت الحلقة الى مناقشة مميزات الطاقة النظيفة والتطبيقات العلمية لها حيث تعمل على خفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في سائر أنحاء العالم. والواقع أن خفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون يشكل شرطاً مسبقاً لتثبيتها عند مستوى أدنى من 450 جزءاً بالمليون، و ھو المستوى الذي یعتبر ضروريا لتثبیت متوسط حرارة الأرض الشاملة دون درجتين مئويتين. أما الهدف الثاني، فیتمثل بالتخلص تدریجیا من الطاقة النووية في سائر أنحاء العالم والتخفيف من اضرار الانبعاث الغازي والحراري.

أوصت الحلقة بضرورة إشراك الكوادر العلمية من الأكاديميين والخبراء البيئيين والأطباء والمهندسين والقضاة والكادر التدريسي في الجامعات والمعاهد والمدارس للعمل الطوعي للحفاظ على البيئة العراقية ، تعزيز التعليم والدراسات العليا للانتقال إلى بناء وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة الصديقة للبيئة خاصة الطاقة الشمسية والألواح الشمسية وتوفيرها بأسعار مخفضة بل وحتى مجاناً للمنازل التي تسكنها عوائل متعففة وفقيرة ، تشريع قانون خاص لاستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة ومن ضمنها استعمال الألواح الشمسية في جميع مؤسسات الدولة وضمان عمليات تدوير النفايات ، الحد من الانبعاثات الغازية كغاز الميثان الناتج من احتراق النفط الخام والتي هي أحد مسببات التغير المناخي في العراق والعالم ، تعزيز دور الجامعات والمراكز البحثية في ترسيخ مفاهيم الطاقة المتجددة المستدامة واهميتها من خلال التعليم والتدريب في مجال الطاقات المتجددة، نشر الوعي بين افراد المجتمع بأهمية استغلال الطاقة البديلة ومحافظتها على البيئة والتعريف بجدواها الاقتصادية و تشكيل فرق بحث في الكليات الهندسية في مجال الطاقات المتجددة تكون على تواصل مستمر مع الجهات التنفيذية للطاقات المتجددة إلى جانب التأكيد على إقامة مثل هذه الندوات العلمية.