أطروحة دكتوراه في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القادسية تناقش القيادة السامة وتأثيرها في سلوكيات الفظاظة في العمل: الدور الملطف لشغف العمل


 

نُوقشت في قسم إدارة الأعمال أطروحة الدكتوراه الموسومة ب (القيادة السامة وتأثيرها في سلوكيات الفظاظة في العمل: الدور الملطف لشغف العمل) للطالبة أسماء عبد الواحد مالك.

تهدف الاطروحة إلى اختبار علاقة الارتباط والتأثير بين القيادة السامة، وسلوكيات الفظاظة في العمل، من خلال الدور الملطف لشغف العمل لعينة من أعضاء الملاك التدريسي والتعليمي في المدارس الاهلية لمركز محافظة الديوانية البالغ عددهم (812) معلماً ومدرساً.

احتوت الاطروحة أربعة فصول، تضمن الفصل الأول منهجية البحث والجهود المعرفية السابقة من خلال ثلاثة مباحث، عرض الأول منهجية البحث المتمثلة بـ (مشكلة البحث وأهدافه وأهميته وفرضياته، والمبحث الثاني تضمن تصميم البحث وإجراءاته ووصف لعينته، وكذلك أهم الوسائل والأدوات الإحصائية المستخدمة بهدف اختبار فرضياته) وتضمن المبحث الثالث الدراسات السابقة ذات الصلة بمتغيرات البحث، أما الفصل الثاني فقد تم تقسيمه على أربعة مباحث خُصص المبحث الأول لتقديم تأطير نظري حول القيادة السامة، وتناول المبحث الثاني عرض لوجهات نظر بعض الباحثين حول موضوع شغف العمل وتأثيراته الايجابية على الاتباع، أما المبحث الثالث فتضمن مفهوم الفظاظة في العمل. أما المبحث الرابع فقد تضمن العلاقة بين متغيرات البحث، وخُصص الفصل الثالث من البحث للجانب التطبيقي في ثلاثة مباحث، تضمن المبحث الأول فحص بيانات البحث والتحقق من صدق وثبات أدوات القياس المعتمدة في البحث الحالي، أما المبحث الثاني فقد تم فيه عرض نتائج البحث التطبيقية وتحليلها وتفسيرها وذلك من خلال استعراض آراء الاتباع عينة البحث التي كشفت عنها استجاباتهم لجميع فقرات أداة البحث، وتناول المبحث الثالث اختبار فرضيات البحث. أما الفصل الرابع والأخير فقد خصص لعرض مجموعة من الاستنتاجات التي توصل إليها البحث الحالي، ومجموعة من توصيات البحث التي ترى الباحثة أنها جديرة بحل مشكلة البحث.

تضمنت الأطروحة ثلاثة متغيرات متمثلة بمتغير القيادة السامة والذي يتكون من خمسة أبعاد هي: (الاشراف السيء، والقيادة السلطوية، والنرجسية، والترويج (الاعتزاز بالذات)، وعدم القدرة على التنبؤ)، اما متغير الفظاظة في العمل فقد تناول أربعة ابعاد هي: (العداء، وانتهاك الخصوصية، والنميمة، والسلوك الانسحابي)، وبالنسبة لشغف العمل فقد اسُتعمل كمتغير ملطف من خلال أبعاده الأربعة التي هي: (الاستمتاع بالعمل، والدافع الذاتي، والهوية الذاتية، والاحساس بالتعلم). وتدور فكرة الاطروحة حول ان البيئة السامة المتمثلة بوجود قائد سام تتسبب في خلق سلوكيات سلبية ومنحرفة لدى الافراد، متمثلة في الفظاظة في العمل، وعند امتلاك هؤلاء الأفراد لمستويات من شغف العمل فإن هذا الشغف سوف يسهم في تقليل التأثير لمتغير القيادة السامة على سلوكيات الفظاظة في العمل على مستوى المدارس الأهلية لمركز محافظة الديوانية.

توصلت الاطروحه الى مجموعة من التوصيات منها :
تحتاج المنظمات الى تحديد القادة السامين في عملية التوظيف، والاختيار من خلال تقييمات النرجسية وجوانب الشخصية المظلمة الأخرى، وتقييم أدائهم، ومراقبة نتائجهم من حيث القدرة عل النمو والتطور، وتقديم نموذج جيد للمرؤوسين.
مراقبة الأشخاص الذين يميلون الى ممارسة السلطة على الاخرين أو الذين يتميزون بقلة الاحترام
نظراً لأن القيادة السامة ترتبط ارتباطا ايجابياً بالعديد من السلوكيات المنحرفة يجب بذل المزيد من الجهد لتقليل مثل هذه السلوكيات المدمرة في المنظمة، وذلك من خلال تخصيص الموارد الكافية لتدريب القادة ومراقبتهم.
من المهم استبدال القادة السامين المخيبين للآمال والعمل على تبني أنماط قيادية معاصرة، تعمل على إشاعة روح التعاون بين الأفراد، والسماح لهم بالمشاركة بالقرار، وهو ما يساعد على خلق بيئة عمل مناسبة في المدارس الأهلية، عينة البحث.

 

التعليقات معطلة.