ضمن منجزاتها العلمية المميزة أعلنت كلية الآداب بجامعة القادسية عن صدور كتاب يعنى بالأقليات للأكاديمية الأستاذ الدكتورة لمى عبد القادر خنياب من قسم اللغة العربية بكلية الآداب / جامعة القادسية موسوماً ب( مضمرات الخطاب في الميثولوجيا الايزيدية ..مقاربة في ضوء اثنوغرافيا الاتصال)
فالاثنوغرافيا تُعنى بدراسة أساليب الشعوب في العيش والاعتقاد ، ولمَّا كانت الأعراق والأمم تجد في اللغة أولى تجليات هويتها الثقافية ، فقد وجد (ديل هايمز) في هذا مسوّغاً لاجتراح مصطلح (اثنوغرافيا الاتصال) ليشمل كل أشكال التعبير الإنساني . وهذا يعني أنَّ أيَّ محاولة لمقاربة خطاب طائفة ما لابدَّ لها من المرور عبر ما أُثر عنها من نصوص ومنطوقات مشفوعة بسياقها الاتصالي ومقامات انتاجها .
وقد تبنّى البحث هذا المنهج لدراسة الخطاب الايزيدي سعياً وراء الكشف عن مضمراته ، التي كانت على صورتين :
-المضمرات الثقافية (النسقية) ، التي تمثلت في تمجيد الجسد المذكر ، الذي أفضى إلى تمجيد المذكر الايزيدي وتفوقه .
-والمضمر الدلالي (السيميائي) الذي لم يفارق المضمر النسقي في تمجيد العرق الايزيدي بابتكار معادل متفوق له في السماء (طاووس ملك) تحيل عليه معظم ايقونات خطابهم ( كالطاووس ، والحيَّة ، والسنجق) .
الكتاب صدر عن مؤسسة أبجد للطباعة والترجمة والنشر والتوزيع بالحجم الكبير للعام 2022.